يعقد رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية عبدالرحمن الراشد ظهر اليوم مؤتمرا صحفيا بمقر الغرفة، يتناول فيه الخطط التحضيرية لانعقاد المنتدى السعودي الاول للغاز الذي تنظمه الغرفة في الفترة ما بين 15 - 17 مايو 2004م، الذي سيناقش عبر جلساته اتفاقيات الغاز الجديدة واستراتيجيات المملكة في قطاع الغاز. ويستعرض المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من الخبراء والمختصين والمستثمرين من جميع انحاء العالم، منهم الشركات التي تم التوقيع معها في الاستثمارات الخاصة باستكشافات الغاز وانتاجه، الانظمة البيئية للاستثمار في قطاع الغاز، وسبل ايجاد وتهيئة البيئة الاستثمارية المالية في قطاع الطاقة في المملكة. وتتناول جلسات المؤتمر الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الكهرباء والتحلية وفي قطاع البتروكيماويات الاولية، والبتروكيماويات الثانوية ومشتقاتها، والبحث في زيادة الاستثمارات في مجال الكهرباء والطاقة وتحلية المياه والبتروكيماويات. واوضح رئيس مجلس ادارة الغرفة اهمية هذا المؤتمر المنبثقة من اهمية مبادرات الغاز التي تبشر بطفرة اقتصادية اخرى تشهدها المملكة، لا تقل اهمية عن الطفرة النفطية، حيث من المتوقع ان تحدث عملية الاستثمار في الغاز نقلة اضافية للاقتصاد الوطني السعودي، لعل ابرزها تلبية الطلب المستقبلي على الغاز وسوائله، والاستفادة منها في القطاع الصناعي، خصوصا قطاع البتروكيماويات والتعدين ومشاريع الطاقة الكهربائية. واشار الراشد الى ان اتفاقيات الغاز التي ابرمتها المملكة ستساهم في ايجاد فرص استثمارية عديدة، امام رجال الاعمال السعوديين، تبدأ من مرحلة انشاء المشروعات الانتاجية التي تستفيد من الغاز وما يصاحبها من دراسات فنية واستشارية وتأمين للمعدات والآلات وتنفيذ المشروعات، يليها المرحلة التشغيلية وما يصاحبها من تأمين للسلع والمواد الاستهلاكية، تأتي بعد ذلك الصناعات العديدة التي سوف تنشأ نتيجة توفير الوقود واللقيم، وكذلك الانشاءات والمقاولات والخدمات المتعلقة بهذه المشاريع، موضحا أن اتفاقيات الغاز تتضمن بنودا محددة تشجع على مشاركة القطاع الخاص المحلية واعطاء الاولوية للمقاولين والمستشارين وغيرهم من مقدمي الخدمات المحليين، فضلا عن المساهمة في توفير المزيد من فرص العمل للشباب السعودي والاسهام في عملية توطين الوظائف عن طريق قيام الشركات بتوفير فرص التعليم والتدريب الفني والاداري.