أعلن محمد الضيف الذي يعتبر قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن اسرائيل ستشهد عمليات مسلحة نوعية لم يسبق لها مثيل. وقال في كلمة له القاها بالنيابة عنه أحد افراد كتائب عز الدين القسام في خيمة عزاء الشيخ احمد ياسين في ملعب اليرموك وسط مدينة غزة مساء أمس وأمام الالاف من انصار حماس، انتظروا بركان الكتائب مزلزلا لم يسبق له مثيل. سيزلزل الكيان الصهيوني، انتظروا عمليات نوعية لم يسبق لها مثيل. واكد نستغل الفرصة لنبايعك يا شيخنا المجاهد القائد عبد العزيز الرنتيسي باسمي وباسم كتائب القسام على السمع والطاعة في العسر واليسر وان يكونوا خير جند. واوضح مراسل وكالة فرانس برس ان حوالي الف مسلح من عناصر كتائب عز الدين القسام قاموا باستعراض عسكري اثناء القاء الكلمة. وتلزم الاجهزة الامنية الاسرائيلية حال الانذار منذ اغتيال الشيخ ياسين فجر الاثنين، ارتقابا للثأر الفلسطيني. ومنذ ذلك اليوم تكاد شوارع المدن في اسرائيل تخلو من المارة تحسبا لعمليات فدائية تقليدية اعتادت على تنفيذها المقاومة الفلسطينية عندما ترد على الجرائم الاسرائيلية. وكانت مصادر عسكرية اسرائيلية قد أشارت الى أن المقاومة الفلسطينية لن تستطيع أن تنتقم من اسرائيل إلا بهذا الأسلوب. في هذه الأثناء، اعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات معارضته الهجمات التي تستهدف المدنيين سواء كانوا اسرائيليين او فلسطينيين. وقال عرفات في ختام اجتماع مع وفد من المجموعة الدولية الاشتراكية في مقره العام في رام الله اننا ضد اي اعتداء على المدنيين سواء اسرائيليين او فلسطينيين، مضيفا نحن مع السلام في الارض المباركة. واعلن عن عقد لقاء اليوم الخميس في القدس بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وزعيم المعارضة العمالية الاسرائيلية شيمون بيريز في حضور وفد الدولية الاشتراكية، لبحث عملية السلام، مجددا التزام السلطة الفلسطينية بخارطة الطريق. لكن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أكد في تونس أمس أن التحدث عن السلام مع الحكومة الاسرائيلية الحالية التي هي حكومة حرب وارهاب دولة هو ضياع للوقت. وقال موسى للصحافيين على هامش الاجتماعات التي تواصلت امس تحضيرا للقمة العربية في 29 و30 اذار مارس الجاري ان الحكومة الاسرائيلية الحالية بقيادة ارييل شارون هي حكومة غير جاهزة للسلام. ولا ينفع معها اي حديث للسلام لان حديث السلام معها هو عبارة عن ضياع للوقت وخداع للنفس. الا ان موسى اكد ان السلام ما زال خيارا استراتيجيا للعرب، موضحا ان اسرائيل الحالية ليست شريكا للسلام ولا تستطيع ان تكون طرفا في اي عملية سلام. واضاف ان عكس ذلك هو خداع ونصب على الناس. وردا على سؤال حول الخطة العربية التي اعتمدت في بيروت في 2002، اكد موسى ان المبادرة قائمة وسيتم تفعيلها اثناء قمة تونس. وتابع الامين العام للجامعة العربية يقول في ضوء الاحداث الاخيرة وعملية اغتيال الشيخ احمد ياسين، نحن نرى ان هذه الحكومة بقيادة شارون لا تؤمن بالسلام ولا داعي للحديث معها عن اي مبادرات لا تؤمن بها. من جهته اعتبر مندوب فلسطين الدائم في جامعة الدول العربية محمد صبيح ان اغتيال الشيخ احمد ياسين يهدف الى خلط الاوراق امام القمة العربية ومنع العرب من تقديم مبادرات. واكد صبيح ان حياة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في خطر وان قمة تونس مدعوة لدق ناقوس الخطر لدى الولاياتالمتحدة بشان الممارسات الاسرائيلية غير المقبولة.