اعلن رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل فى تصريحات صحفية وزعها موقع عرب 48 صباح امس ان شارون يعتبر مستهدفا رئيسيا من قبل عناصر المقاومة الفلسطينية وكتائب الشهيد عز الدين القسام انتقاما لاغتيال الشهيد الشيخ احمد ياسين.يأتى ذلك فى وقت عززت فيه اسرائيل منذ اغتيال الشيخ ياسين الحماية من حول شارون ورئيس حزب العمل النائب شمعون بيريز ووزير الحرب شاؤول موفاز ورئيس هيئة الاركان العامة موشيه يعلون وغيرهم من وزراء الحكومة وقادة الجيش واجهزة المخابرات الاسرائيلية.وكانت حركة حماس قد نشرت أمس قائمة بأسماء الشخصيات الإسرائيلية المستهدفة على شكل اوراق لعب على غرار الاوراق التى اصدرتها قيادة الجيش الأمريكي ضد الشخصيات المطلوبة فى العراق.وكان مشعل قد صرح بالامس ان الرد على اغتيال ياسين سيكون بحجم الجريمة ذاتها وان العين بالعين والسن بالسن.واكد ان حماس لن تنقل عملياتها الى الحلبة الدولية بل ستواصل التركيز على الحلبة الاسرائيلية حتى جلاء الاحتلال. يشار الى ان رئيس الكنيست قرر اضافة ثلاثة من اعضاء الكنيست الى قائمة النواب الذين يحظون بحراسة متواصلة من قبل وحدة الحراسة الخاصة بالكنيست وهؤلاء النواب هم ايهود ياتوم (الليكود) من رجال الموساد السابقين وبنيامين بن اليعزر (العمل) وزير الامن السابق لاسرائيل ويوفال شطاينتس (ليكود) رئيس لجنة الخارجية والامن البرلمانية.وقد تلقى هؤلاء الثلاثة تهديدات فى اعقاب تصريحاتهم المتكررة ضد الفلسطينيين وتأييد سياسة الاغتيالات خاصة اغتيال ياسين. وقال خالد مشعل انه لا تغيير في استراتيجية الحركة بحصر المعركة في فلسطين إلا أنه أشار إلى أن كل الخيارات صارت مفتوحة بعد اغتيال الشيخ احمد ياسين. وأشار مشعل إلى أن استشهاد المؤسس والرمز والمرشد خسارة كبيرة مشددا على أن غيابه لن يؤثر في وحدة القرار ولا على نهج المقاومة ولا على تماسك الصف الداخلي. وأوضح رئيس المكتب السياسي للحركة أن حجم الجريمة (اغتيال الشيخ ياسين) وبشاعتها يوجد حالة تحد عند الشعب وإذا كان شارون يقصد إنهاء المقاومة فنحن سنعزز المقاومة والرد الفلسطيني سيكون بحجم الجريمة. وأكد على أنه لا تغيير (سيطرأ) على سياسة الحركة في شأن حصر المعركة في دولة فلسطين لكن داخل فلسطين الخيارات كلها مفتوحة والجزاء من جنس العمل وما دام العدو استهدف قياداتنا ورموزنا الكبيرة بحجم الشيخ ياسين من حق المقاومة أن ترد على كل الرؤوس الصهيونية. وأعرب عن أمله في أن يتمكن المجاهدون من الرد على هذه الجريمة النكراء باصطياد الرؤوس الصهيونية الكبيرة بمن فيها (رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون. في الوقت ذاته اعتبر مشعل أن عملية اغتيال الشيخ ياسين عملية استعراضية لرد الاعتبار بعد عملية أسدود ومحاولة ليوازن (شارون) مركزه السياسي بعد تضعضع وضعه في الحكومة نتيجة الاعتراضات على فك الارتباط والانسحاب من طرف واحد من غزة ومحاولة لتجنب سيناريو الخروج من قطاع غزة بصورة الهزيمة كما جرى في جنوبلبنان. واعرب عن اعتقاده بأن هدف شارون من طرح خطة فك الارتباك كان الالتفاف على المقاومة أو محاولة وقفها وإجهاض منجزاتها وحرمان الشعب الفلسطيني من الثمرة الحقيقية للمقاومة والانتفاضة وهي رحيل الاحتلال من دون قيد أو شرط مشيرا إلى أن الحركة ستعمل على الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني. وكان الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي انتخب زعيما لحماس خلفا للشيخ ياسين قد دعا فور اختياره أمس كتائب عزالدين القسام الجناح العسكرى للحركة إلى تلقين إسرائيل درسا لن تنساه و قال إن الباب مفتوح أمام نشطاء حماس للضرب في كل مكان وزمان وبكل الوسائل المتاحة أمامهم. وتعهد الرنتيسى بحرمان إسرائيل من الامن وبأن رئيس الوزراء شارون - الذي أمر باغتيال الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحى للحركة - لن ينعم بالامن وقال سنضربهم في كل مكان. ووجه الرنتيسي رسالة إلى العالم العربي والاسلامي دعا فيها إلى الوقوف و قفة عز وكرامة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني. خالد مشعل