تمثل مباراة الغد بين الخليج والنور في الدوري الممتاز لكرة اليد منعطفا هاما لمسيرة الدوري، فالفائز بالتأكيد سيخطو خطوة هامة نحو المنافسة على اللقب مع الأهلي والقادسية، ويسعى أبناء النور بفريقهم المتطور الذي هزم الأهلي في جدة قبل أسبوعين لتأكيد تفوقه بفريق شاب طامح للمنافسة على الألقاب. أما الخليج فيسعى لتأكيد تفوقه على النور على مستوى الفريق الاول بعد ان نجح شبابه في الفوز بدرع الدوري الممتاز، حيث تفوق في المباراة الأخيرة له في الدوري على فريق النور، وكانت الاخلاق هي سيدة الموقف للجهازين الفني والإداري واللاعبين لنادي النور عندما وزعوا الورود على الخلجاويين في تلك المباراة. الفريقان انهيا استعداداتهما للمباراة، التي ستكون بالدرجة الاولى قمة جماهيرية قبل ان تكون قمة فنية، فمن المعروف ان الفريقين يتقاسمان الشعبية الجماهيرية بالمنطقة الشرقية في كرة اليد، والجدل مازال قائما حتى الآن ايهما اكثر شعبية في المنطقة في كرة اليد، ومباراة الغد ستضع حدا لهذا الجدل القائم منذ سنوات، واذا كان نادي الخليج متميزا بجماهيره، فإن جماهير النور الواسعة من منطقة القطيف ستكون لها كلمة قوية في هذا اللقاء فهي تسعى لتأكيد حقيقة وهي أن النور اذا وصل لمحطة المنافسة فان جماهيره تكون الوقود الذي يحرك الفريق داخل الملعب. ويتوقع ان تكتظ صالة الأمير نايف بن عبدالعزيز غدا بالجماهير الكبيرة لمتابعة اللقاء، فالمباراة الى جانب كونها تجمع فريقين طامحين لصدارة الدوري، فهي مباراة في الأصل تجمع فريقين بينهما تنافس تقليدي على اساس ان النور والخليج ابطال للعرب، ومحطة لتفريخ النجوم للمنتخبات الوطنية بجميع دراجاتها. يقود الفريقان مدربان يملكان الخبرة والقدرة الفنية وهما ماجد شبر مدرب الخليج الذي حقق للتو بطولة اندية الممتاز في الخليج لدرجة الشباب، والتونسي سامي العوام المدرب الذي نجح في بناء فريق جديد للنور خلال الموسمين الماضيين، ولولا الظروف التي يمر بها لاعبو النور الذين يعملون في السلك العسكري لكان للنور وضع آخر خلاف ماهو عليه في الوقت الراهن. العوام وماجد شبر يملكان حاسة التطوير في تكتيكات اللعب، ويعتمدان على العناصر الشابة في فريقهما، فكلاهما يعمد للمغامرة بزج العناصر الشابة التي يراهنان عليها في تفوق فريقهما في مسابقة الدوري. ورغم أن الخليج والنور لا يملكان بين صفوفهما اللاعب الأجنبي الا انهما قادران على المنافسة باللاعب الوطني الشاب الذي حقق طموحات المدربين في مسابقة الدوري. ويمثل عنصر الخبرة ايضا دورا هاما في مسيرة الفريقين، فالخليج يعتمد على الليزر هاني هلال الذي يشكل ثقلا خاصا في الفريق الخلجاوي، بالاضافة الى المهندس ياسر الشاخور، وفي النور المدفعجي ياسر علي والقتالي فاضل آل سعيد وهذا الرباعي يعول عليه المدربان ماجد شبر والعوام آمالا كبيرة في ترجيح كفة فريقيهما في المباراة. ومن الوجوه الصاعدة في الخليج مؤيد الشاخور ومحمد الشايب والحارس المتألق الأسد علي الجظر، وفي النور مصطفى الحبيب ومحمد السالم (حارس) وهؤلاء اصبحوا اعمدة في الفريقين يعول عليهم الشىء الكثير في مباراة الغد والتي تعتبر حاسمة لكل فريق في المنافسة على لقب الدوري. يبقى هدوء الاعصاب وقوة التحكيم وقلة الاخطاء هي عوامل ترجح فوز أي فريق على الآخر، هذا بالاضافة الى العامل الاهم وهو الجمهور فالخليج عادة لا يبدع ولا يفوز الا باهازيج جماهيره وكثرتهم في المدرجات، فاذا غاب هذا العنصر فسيفتقد الخليج نصف قوته قبل ان يبدأ اللقاء والنور المتحفز عادة ما يكون بحالة افضل اذا ساندته جماهيره التي بالتأكيد ستكون حاضرة في هذا اللقاء لرد الجميل على فوز فريقها على الأهلي في جدة، واذا لم تحضر بكثافة فإنها ستخون فريقهما من جهة، ومن جهة اخرى ستسلم الراية لجماهير الخليج بأنها الأكثر وبأنها صاحبة الشعبية الاولى. بقي ان نشير الى ان هدوء اللاعبين، وعدم الاعتراض على كل صافرة اثناء المباراة هي الطريقة الحضارية لاظهار المباراة بانها مباراة قمة ولكن في المقابل مطلوب من لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة اليد اختيار الحكام المناسبين للمباراة والابتعاد عن الحكام الذين يفوق وزنهم ال80 كغم وحبذا لو كان هناك تجديد في الحكام حتى يظهر اللقاء بالصورة المطلوبة من قبل الجميع. (قناة أوربت) ستغطي الحدث، وستترك الفرصة لمسؤولي الفريقين لمناقشة امور التحكيم بعد المباراة كما ستعطي الفرصة للحكام لإعطاء وجهة نظرهم حيال المباراة والانتقادات الموجه لهم اذا وجدت هناك اية انتقادات للتحكيم. ياسر شاخور