ذكرت مصادر اسرائيلية أن عدداً من الإسرائيليين أصيبوا أمس الأربعاء إثر سقوط عدد من الصواريخ المحلية الفلسطينية على بلدتي سديروت وعسقلان اللتين يقطنهما عشرات الآلاف من الإسرائيليين. وقالت تلك المصادر إن صواريخ القسام أصابت مبنى جماهيرياً ومبنى بلدية "سديروت" وأن حالة من الهلع أصابت السكان الإسرائيليين الذي فروا إلى الملاجئ". وأوردت الإذاعة العبرية على صفحتها الالكترونية أن "ستين صاروخاً فلسطينياً سقطت على البلدات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع". وهذا التصعيد دفع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لعقد اجتماع لبحث آلية الرد على الصواريخ المحلية الفلسطينية. استخدمت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس صواريخ غراد (روسية الصنع) في قصف بلدة عسقلان (تبعد حوالي 22كيلو متراً). وفي الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أطلقت القسام ستة صواريخ من نوع غراد على بلدة عسقلان رداً على اغتيال خمسة من مقاوميها في وسط قطاع غزة. وجاء في بيان للقسام أن مجاهدي القسام أطلقوا صاروخي غراد و 24صاروخ قسام 25و قذيفة هاون". وتلك الصواريخ سقطت في سديروت والمجدل ونتيفوت والعين الثالثة بحسب ما ذكرت مصادر إسرائيلية. وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة "إن الصواريخ تأتي رداً على استشهاد مجاهدينا وعلى كل من يتهجم على صواريخ المقاومة" في إشارة إلى تكرار الرئيس محمود عباس وصفه لتلك الصواريخ ب"العبثية". وأكد أبو عبيدة في تصريحات متلفزة أن كل الخيارات مفتوحة أمام كتائب القسام بما فيها العملية الاستشهادية في العمق الإسرائيلي. وأضاف "نحن نطمئن الجماهير بأننا لن نعدم الوسائل وسنبقى الشوكة في حلق الاحتلال" مؤكداً أن موجة القصف من قبل القسام أربكت الاحتلال في عدد الصواريخ وكثافتها ووقتها. من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن قصف عسقلان وسديروت ب 7صواريخ من طراز "قدس". وقالت السرايا بأنها قصفت مدينة عسقلان ب 3صواريخ، وسديروت بأربعة صواريخ صباحاً، مؤكدة بأن القصف يأتي رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة. وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وكتائب شهداء الأقصى-جيش البراق، مسؤوليتهما عن قصف سديروت بصاروخين.