اعتقل الجيش الاسرائيلي امس بالقرب من بيت لحم ثلاث شابات فلسطينيات بتهمة التحضير لتنفيذ عمليات استشهادية. واعتقلت شابة فلسطينية تبلغ من العمر 19 عاما على يد جنود في مخيم الدهيشة واخرى تبلغ من العمر20 عاما في بيت ساحور، وثالثة تبلغ من العمر 16 عاما في بيت جالا حسب ما افادت مصادر امنية فلسطينية. واعتقل آباء الشابات الفلسطينيات الثلاث بحسب هذه المصادر. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الشابات الثلاث كن يستعددن لتنفيذ عمليات استشهادية. واستعاد الجيش الاسرائيلي في 2002 السيطرة على غالبية اراضي الضفة الغربية ويسيطر على المدن الكبرى فيها باستثناء اريحا. واعيد احتلال بيت لحم ومنطقتها في نوفمبر 2002 بعد هجوم استشهادي في القدس اوقع 11 قتيلا. وفي تطور آخر دعت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس أمس كافة خلاياها في الاراضي الفلسطينية الى اعلان حالة الاستنفار التام والتأهب القصوى واخذ مواقعها للرد على جرائم الاحتلال الاسرائيلي وتكبيده افدح الخسائر.وقال بيان صادر عن الكتائب ان حكومة الارهاب الاسرائيلية تصعد جرائمها البشعة بحق مجاهدي شعبنا حيث قامت قواتها باغتيال احد مجاهدي كتائب القسام والقائد الميداني فيها الشهيد رياض أبو زيد32 عاما فيما أصابت برصاصها مجاهدين آخرين كانا برفقته في السيارة. واوضح البيان ان اغتيال ابو زيد جاء بعد ان نصب جيش الاحتلال كمينا للثلاثة على طريق البحر بالقرب من مستوطنة نتساريم حيث اختطفت جثة الشهيد ابو زيد واعتقل مرافقوه.واكدت كتائب القسام استمرار مسيرة الجهاد والاستشهاد حتى تحرير بلادنا. من ناحية أخرى قال أحد قادة حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي في تصريحات صحفية أمس ان الطائرة الشراعية التي انفجرت الأحد وأدت الى استشهاد ستة أعضاء من كتائب القسام حصل عليها هؤلاء من احد الأشخاص داخل الخط الاخضر في اسرائيل.وقال ان اجزاء من الطائرة الشراعية كانت قد سلمت لاعضاء الكتائب في اليوم نفسه الذي وقع فيه الانفجار في حي الزيتون بمدينة غزة0واوضح قائلا انه حسب التحقيقات الاولية التي أجرتها الحركة فقد كان أعضاء الكتائب يحاولون تركيب أجزاء الطائرة حين انفجر احد الاجزاء والذي يبدو أنه كان يحمل عبوة ناسفة شديدة الانفجار. وقال شهود فلسطينيون ومصادر اسرائيلية ان القوات الاسرائيلية قتلت عضوا من حركة المقاومة الاسلامية حماس المطلوبين امس الثلاثاء وهو يحاول مقاومة اعتقاله في اطار عملية تفتيش في الضفة الغربية وقطاع غزة بحثا عن نشطاء فلسطينيين. وقتلت اسرائيل محمد المر 27 عاما في قرية يطا بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية في تصاعد لحدة الصراع الذي قتل فيه 11 فلسطينيا واربعة جنود اسرائيليين منذ يوم السبت الماضي. وقال شهود ان الجنود اطلقوا الرصاص اولا على ساقه ثم اطلقوا عليه الرصاص فاردوه قتيلا. وقالت مصادر من الجيش الاسرائيلي ان المر كان من النشطاء البارزين وانه تحصن داخل منزله لمقاومة اعتقاله. وقالوا ان الجنود اشتبهوا في ان يكون المر مسلحا ففتحوا النار عليه وقتلوه. واعلن الجيش ان 15 فلسطينيا في الضفة الغربية وتسعة في قطاع غزة اعتقلوا للاشتباه في انهم من نشطاء المقاومة. وفي قطاع غزة اقتحمت الدبابات الاسرائيلية مخيم رفح للاجئين في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء وهدمت القوات مبنيين قالت انهما كانا يستخدمان في تخزين السلاح والمتفجرات وهو ما نفاه الفلسطينيون.ويقول الفلسطينيون ان المنزلين مملوكان لاسرة عضو في الجهاد الاسلامي واسرة عضو من جماعة اخرى. وبدا ان عملية رفح جاءت في اطار هجوم اسرائيلي على نشطاء مشتبه فيهم في غزة بعد مقتل اربعة جنود اسرائيليين في دبابة في القطاع يوم السبت الماضي. واعلنت حماس مسؤوليتها عن الهجوم قائلة انه جاء ردا على قتل اسرائيل لاحد قادتها الاسبوع الماضي. وقتلت حماس مئات الاسرائيليين في هجمات منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ نحو 28 شهرا. وتوعد وزير الدفاع شاؤول موفاز يوم الاحد الماضي بالحمل بشدة (على اعدائنا من حماس). واعقب هذا التوعد قتل ستة من اعضاء حماس في تفجير في غزة القيت مسؤوليته على اسرائيل. وقام جيش الاحتلال الاسرائيلى باعتقال حوالى 12 فلسطينيا فى كل من رام الله وطولكرم وبيت لحم والخليل.وأشارت المصادر اليوم الى أن عمليات الاعتقال التى واجهت مقاومة عنيفة من المواطنين الفلسطينين خاصة فى طولكرم تمت الليلة الماضية ولم تقع اصابات خلالها.