يؤكد توقيع اتفاقيات الشراكة مع اربع شركات عالمية للتنقيب عن الغاز غير المصاحب وانتاجه في الربع الخالي على مجموعة من المعاني. فالحدث يعكس حيوية الاقتصاد السعودي وقدرته على تحقيق معدلات نمو عالية ويساهم في تنويع القاعدة الاقتصادية, وينظم مساهمة مصادر اخرى غير النفط في النا تج المحلي. وهو من ناحية اخرى يزيد قدرة المملكة على انتاج الغاز, وهو ما يساعد في مواجهة الطلب المحلي المتزايد عليه, وتنمية القطاعات التي تعتمد عليه مثل قطاع الصناعات البتروكيماوية, ومعامل انتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه المالحة. كما ان اجتذاب هذه الخبرات التقنية المتطورة, التي تنتمي الى بلدان مختلفة, سيساعد على بناء صناعة سعودية متطورة وقادرةعلى المنافسة دوليا في حقل الغاز الحيوي, الذي يعد من اسرع مصادر الطاقة نموا في العالم وفضلا عن ذلك فان استجابة الشركات العالمية للمشاركة في التنقيب عن الغاز وانتاجه تؤكد ان المملكة تمتلك بيئة مثالية وجاذبة للاستثمار فضلا عن انها تعكس اهمية الغاز الذي يعد واحدا من افضل مصادر الطاقة, والذي يمكن ان يساهم مساهمة فاعلة في دعم نمو الاقتصاد السعودي. وقبل ذلك وبعده فان هذه المشاريع الجديدة ستساهم في جهود السعودة واتاحة فرص العمل امام الشباب السعودي, حيث يتوقع ان توفر نحو 35 الف وظيفة مباشرة, ونحو 140 الف وظيفة غير مباشرة, اضافة الى انها ستفتح امام رجال الاعمال الذين سيقدمون الخدمات المساندة للشركات العالمية في مواقع الاستثمار, مجالات عديدة للاستثمار. عين