استاء العديد من المواطنين في احياء عديدة متفرقة بالمنطقة الشرقية من الابراج التي وضعت في الاحياء السكنية لدرجة خصصت اراض لوضع الابراج المقوية لشبكة الهاتف الجوال بين المنازل فيما استغرب المواطنون عن كيفية اختيار مواقعها حيث ان الهاتف الجوال عندما يتم استخدامه فترة وليست بطويلة تجلب الصداع والضجيج في الاذن اثناء الاتصال فكيف هذه الاجهزة الضخمة التي تبث الاشعاع او الذبذبات لتقوية الارسال وسط المنازل. وذكرت دراسات سابقة عن كثرة مستخدمي الجوال وما يترتب عليه من مخاطر صحية واكثر التساؤلات كانت مشكلة السرطان حيث يمكن للترددات المغناطيسية ان تخترق انسجة الجسم حسب قوتها فتولد طاقة حرارية عادة ما يستطيع الجسم على التعامل معها ولكن الدراسات العلمية ومنظمة الصحة العالمية مستمرة في النفي او الاثبات. واكد رئيس قسم الهندسة الكهربائية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور جميل مسلم باخشوين الا يمكن اعطاء جواب شاف لهذا السؤال حتى مع وجود العديد من الابحاث العلمية عن الآثار الصحية للاشعاعات الصادرة عن موجات الماكروويف. فالابحاث لم تصل الى قرار حاسم في هذا الموضوع, ولكن يمكن القول بصفة عامة انه لا توجد مخاطر صحية من الاشعاعات الكهرومغناطيسية القليلة المستوى والمرتبطة بالهاتف الجوال, اما بالنسبة للابراج فان الوضع مختلف فمستويات الاشعاعات الكهرومغناطيسية المتواجدة حولها عادة ما تكون اكثر من تلك المرتبطة بالهاتف الجوال ولذا فلقد تم عمل العديد من المواصفات من قبل الهيئات المسؤولة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لضمان عدم تجاوز الحد المسموح به وللتأكد من عدم تواجد الانسان حول هذه الابراج لمدة طويلة. واضاف باخشوين ان وجود هذه الابراج ضرورة لضمان جودة الارسال والاستقبال وعادة ما تكون الاشعاعات مرتفعة بالمنطقة المحيطة بالهوائي لذا فان المتبع هو وضع الهوائي في اعلى البرج وجعله بعيدا عن الانسان.. مشيرا الى ان المجالات المغناطيسية تقل بشكل كبير كلما ابتعدنا عن برج الجوال فان قوة المجال تتناسب طرديا مع عكس (مقلوب) مربع المسافة أي ان الشخص الواقف على بعد 10 امتار من البرج يحصل على نسبة 1% من الاشعاع الذي يتعرض له الشخص المتواجد على بعد متر واحد.