سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الاتصالات: أبراج أكثر من 30 مليون جوال بالمملكة تطابق معايير السلامة العالمية.. ولا خوف منها في أول ورشة عمل من نوعها نظمتها هيئة الاتصالات بالمملكة .
أكدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن آخر النتائج التي توصلت إليها المنظمات والهيئات الدولية الحيادية تؤكد بأنه لا يوجد حتى الآن دليل علمي يثبت وجود تأثيرات سلبية على الصحة عند التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تسببها أبراج الهواتف المتنقلة ، وشددت في ورشة عمل حول الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة عن المحطات اللاسلكية لأنظمة الاتصالات وتقنية المعلومات التي افتتحها وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا صباح أمس بقاعة الملك فيصل بالرياض على أن هذه الإشعاعات الكهرومغناطيسية في المملكة مطابقة للمعايير الدولية.كما أوضحت أن الاعتبارات التي بني عليها المعيار العالمي الصادر عن الهيئة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين تعتمد أساساً على الأدلة المثبتة علمياً وهذا هو المعيار الذي أوصت بالأخذ به منظمة الصحة العالمية. من جهته أكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالرحمن الجعفري ، أن الهيئة قد قامت مؤخرا بإعداد إرشادات وطنية تتضمن الضوابط والمعايير المتعلقة بالتعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية، وهذه الإرشادات مبنية على المعايير الدولية المطبقة عالمياً. كما قامت بإجراء قياسات ميدانية لمستويات الإشعاع الصادر عن محطات الهاتف المتنقل في المملكة بالتعاون مع جهات أكاديمية وبحثية وطنية. وقد بينت نتائج القياسات أن أعلى مستوى للإشعاع تم قياسه من محطات الهاتف المتنقل في المملكة يقل بمئات المرات عن الحد المسموح به في الضوابط المعتمدة من الهيئة. وكان الوزير ملا قد نوه في افتتاح ورشة الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة عن المحطات اللاسلكية لأنظمة الاتصالات وتقنية المعلومات منوهاً بأهمية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لتنمية البلاد ونهضتها واهتمام الدولة بهذا القطاع وأوجز ما تم من إنجازات لتحريره وتشجيع المنافسة والاستثمار فيه. ثم بين معاليه أن من أهم أهداف هذه الورشة توعية العموم حول الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة عن المحطات اللاسلكية. كما أوضح أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حرصت على أن تكون المعلومات المقدمة في هذه الورشة ذات مصداقية وموثوقية لذا فقد دعت عدِداًِ من الخبراء والمختصين من جهات أكاديمية وبحثية حيادية من داخل المملكة وخارجها ليقدموا خلاصة خبراتهم العلمية والعملية في هذا المجال. وقال وزير الاتصالات إن عدد تراخيص الخدمات التي أصدرتها الهيئة حتى الآن تجاوز 300 ترخيص لتقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، والتي من أبرزها خدمات الاتصالات المتنقلة والثابتة، شاملة الخدمات الهاتفية، ونقل المعطيات، والإنترنت التي تقدم للمستفيد النهائي من خلال شبكات حديثة تستخدم أفضل التقنيات ، كاشفاً أن عدد الهواتف المتنقلة للمشغلين في المملكة تزيد عن 30 مليون مشترك في المملكة . وأضاف " أن استخدام المحطات اللاسلكية ، التي تبث موجاتها العاملة ضمن نطاقات محددة من الطيف الترددي عبر الوسط الهوائي لنقل الإشارات اللاسلكية التي تحمل الصوت والصورة والمعطيات والرسائل النصية وغيرها ، هو الأسلوب المتبع في دول العالم كافة ، وهو نتيجة طبيعية ومطلب أساسي لتقديم الخدمات ونشرها . وهذه المحطات تتكون من عدة عناصر تشمل أجهزة الإرسال والاستقبال والهوائيات التي يتم تركيبها على أبراج بارتفاعات وقوة بث محددة وفق تصاميم هندسية مبنية على معايير معتمدة عالمياً . واشار الى أن وصول الخدمات إلى المستفيدين منها في مواقعهم كان يستوجب إقامة هذه المحطات في المدن والقرى والطرق السريعة ، وفق ما هو معمول به عالميا . وهو ما أثار قلق العموم ومخاوفهم لما تنشره وسائل الإعلام المختلفة من معلومات حول ما يشاع من آثار على الصحة ، نتيجة للتعرض للموجات اللاسلكية الصادرة عن تلك المحطات ، مما أدى إلى كثرة الشكاوى من تركيب أبراج الاتصالات المتنقلة في أماكن قريبة من المناطق السكنية ، وطرح التساؤلات حول سلامة العموم . وهذا الأمر ليس مقتصراً على المملكة فحسب ، ففي العديد من دول العالم تدور التساؤلات نفسها في وسائل الإعلام ، وعلى ألسنة العامة . وبين في ختام كلمته " أن ورشة العمل التي نحن بصدد البدء في فعالياتها ، ونأمل أن توفق في الإجابة على التساؤلات والاستفسارات التي تدور في الأذهان حول هذا الموضوع المهم . ولكي تكون الإجابات ذات مصداقية عالية ، فقد دعي إلى هذه الورشة متحدثون وخبراء من جهات أكاديمية وبحثية من داخل المملكة ، ومن منظمات عالمية حياديه ومتخصصة ليقدموا ما لديهم من نتائج دراسات وأبحاث حول آخر ما تم التوصل إليه في هذا المجال . ويذكر أن ورش العمل تكونت من أربع جلسات عمل تضمنت الجلسة الأولى مقدمة للموضوع شملت التساؤلات العامة والمفاهيم الخاطئة حول الإشعاعات الكهرومغناطيسية وشرح موجز لطبيعة الإشعاعات الكهرومغناطيسية، وأنواعها، وطريقة انتشار الموجات، وأهم النشاطات والانجازات التي تضطلع بها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في هذا المجال. أما الجلسة الثانية بعنوان الضوابط والقياسات فقد سلطت الضوء على الضوابط الصادرة عن الهيئة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين (ICNIRP) وأهم الوثائق والنشرات الصادرة عن هذه الهيئة الدولية كما تم عرض الطرق المطبقة عالمياً لتقييم مستوى الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة من هوائيات المحطات اللاسلكية وأنواعها والآلية المتبعة للتحقق من مدى وفائها بالمعايير الدولية واختتمت هذه الجلسة بعرض حول القياسات الميدانية التي أجريت في المملكة وأسلوب إجرائها المبني على أفضل الممارسات العالمية. وقد خصصت الجلسة الثالثة لمناقشة الجوانب الصحية للإشعاعات الكهرومغناطيسية حيث عرضت منظمة الصحة العالمية أهم المشاريع الدولية التي تقوم بها المنظمة حول المجالات الكهرومغناطيسية، وما تم التوصل إليه حتى الآن. كذلك تم إيجاز أنواع الدراسات التي تجري في المختبرات العالمية لبحث الجوانب المتعلقة بالتأثيرات الصحية عند التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية. وتناولت الجلسة الرابعة موضوع الوقاية والاحتياطات حيث قدم الاتحاد الدولي للاتصالات أهم نشاطاته في المجموعة الدراسية الخامسة المتخصصة بالحماية من الآثار البيئية الكهرومغناطيسية وبين التوصيات التي أصدرتها المجموعة في هذا المجال. وتضمنت الجلسة الختامية استعراضاً للأسئلة التي طرحها الحضور ودعي للإجابة عليها جميع المتحدثين ورؤساء الجلسات.