نظرا لكثرة مستخدمي الجوال و ما يترتب عليه من مخاطر صحية رأت منظمة الصحة العالمية دراسة المخاطر الصحية لإشعاعات الجوال. التي مهما كان خطرها بسيطا فقد يكون مهما لما لمستخدمي الجوال من عدد هائل في جميع أنحاء المعمورة. يجب ان يلاحظ ان مستوى الإشعاع قد يختلف من منطقة لأخرى حسب تواجد قواعد الإشعاع. و يجب أن تلاحظ ان هناك إشعاعات مشابهة تصدر من مواقع مثل إدارة المطافئ و الشرطة و التلفزيون قد تفوق ما تصدره محطات الجوال. كما يجب ان يؤخذ في عين الاعتبار نوع الجوال و تردده مع العلم ان هناك اختلافا كبيرا بين نوع الإشعاعات الصادرة من الجوال عنها من الأشعة السينية. يعتمد مستوى الإشعاع من قرب الجهاز الخلوي (الجوال) من جسم الإنسان أو بعده عن طريق سماعة أذن خارجية، فكلما ابتعد عن الجسم كان أفضل. التأثيرات الصحية: ويمكن للترددات المغناطيسية المشعة ان تخترق أنسجة الجسم حسب قوتها فتولد طاقة حرارية عادة ما يستطيع الجسم على التعامل معها و تبديدها لكن ما يحسب للجوال انه يصدر إشعاعات ضئيلة جدا و قلما تؤثر على درجة حرارة الجسم و ان تسببت في زيادة موضعية في حرارة المنطقة الملامسة للجوال حسب مقدار التردد الذي يصدره الجوال. هناك العديد من الدراسات حول الجوال و من أكثر التساؤلات كانت مشكلة السرطان و هل هناك زيادة في نسبتها أو لا عند مستخدمي الجوال، لم تثبت الدراسات العلمية إلى الآن ان ترددات الجوال لها علاقة بزيادة نسبة السرطان مع إثباتات مخبرية تمت على حيوانات بنفس تردد الجوال. ولكن لازالت الدراسات مستمرة للنفي أو الإثبات. نعم هناك دراسات أثبتت ان تردد الجوال قد يسبب بعض نشاطات المخ وتفاعلاته و تأثيره على طراز النوم و لكنها تأثيرات ضئيلة جدا وليست ذات أهمية، هناك دراسات إحصائية أثبتت زيادة حوادث السيارات لدى مستخدمي الجوال أثناء القيادة وهي تنعكس بالتالي على مستوى الصحة من خلال الإعاقات والموت لا سمح الله. كما أثبتت الدراسات ان تردد الجوال يؤثر على الأجهزة الدقيقة في المستشفيات مما قد يسبب مشاكل صحية لبعض المرضى عند تداخل هذه الترددات، خاصة بالقرب من العناية المركزة والعمليات. وهذا ينطبق على الطائرات أيضا. وعلى مستخدم الجوال اتباع التعاليم الصادرة من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة و تجنب استخدامه في الأماكن المحظورة, وعدم استخدام الجوال أثناء قيادة المركبات, وكذلك استشارة مهندسين مختصين بالترددات المغناطيسية عند بناء منزل بقرب محطات الإشعاع أو أبراجها, كما يجب تجنب استخدام الجوال مع وجود بعض الأجهزة الطبية كمنظم دقات القلب أو سماعات الأذن لمن لديهم صمم, وضرورة التبليغ عن أي أعراض تعتقد أنها بسبب الجوال لأخذ الاحتياطات اللازمة و دراستها مستقبليا, ومن المهم استخدام سماعة الأذن ما أمكن أو استخدام جهاز بسماعة مكبرة speaker و حاول إبعاد الجهاز عن جسمك بما لا يقل عن عشرة سنتيمترات لتقليل الإشعاع في حالة الاستخدام. @@ د. صادق بن عبدالله العمران استشاري طب الاطفال وامراض الكلى مستشفى الولادة والاطفال - الاحساء