في موقع الانترنت (أهلاوي) قرأت مقالاً بقلم كابتن الفريق الاول لكرة القدم هشام عبدالجليل الصباغ اشعرني ان هناك اتجاهاً جديداً في النقد الرياضي يعتمد على الهدم المباشر لمؤسسة رياضية كبرى من خلال نبش التاريخ والاساءة لهذا الكيان الرياضي والتعرض لرموزه ومؤسسيه. ان مثل هذا النقد يسمى اصطلاحيا (النقد الحر المطلق) والذين يمارسون الحرية المطلقة إما ان ينفلتوا او يتطرفوا وهذا لا يخدم الاسلوب العلمي في النقد البناء. من حق الانسان ان يعبر عن رأيه في حدود القانون ولكن ان نقول: (اننا هنا نرمي قطعة من الحجر في مياه بحيرة النادي الأهلي الراكدة!) ما هو القصد من رمي الحجر؟ هذه العبارة النقدية فيها الكثير من الاستفزاز فهل يعقل ان نستخدم الاحجار لتصحيح الاخطاء - إن وجدت - ولماذا الاحجار بالذات.. أليس هناك مجال آخر وهو الحوار الهادف؟. أيضا ان الناشر في الموقع يستعرض أخباراً داخلية هامشية استعرضتها الصحافة الرياضية المحلية واشبعتها تحليلاً وهي حسب المنطق شأن داخلي كان لزاماً على الناشر ان يكون اول من يساهم في حلها كونه (كابتن) الفريق الاول منذ موسمين ومن اهم واجبات الكابتن تهدئة الوضع ومناقشته داخلياً اذ لا تستحق مثل هذه الاخبار نشرها في الموقع لأنه مع نشرها يتضح القصد منها اي انه يعدها (فضائح) مع انها تحدث في معظم انديتنا المحلية. دعونا نقرأ العبارة التالية: (في السابق كان يطلق على ادارة (كانو - العسومي- العطوي) ادارة ديكتاتورية!! تتخذ القرارات بدون استشارة أو ديمقراطية؟ وتأتي الامة التي بعدها وتلعن التي قبلها؟! ونسأل كمراقبين أو خلونا محايدين - ماذا فعلت الامة التي بعدها؟.. الخ). هذه العبارة لا تطرح حلولاً.. إنما تثير (فتنة) قد خمدت وكان من المفترض - قانونياً- ان تطرح في اجتماع عمومية النادي قبل انتخاب الادارة الحالية.. قبل انتخاب الادارة الحالية.. لا أن تنشر في الموقع الآن باستخدام البهارات المثيرة!. لست هنا بصدد الدفاع عن الادارة الحالية، لكن بصدد الدفاع عن النادي الاهلي (ككيان) لانني خضت معارك حوارية كان هدفها النادي واستقراره والصحافة واجبها ان تراقب وتطرح الحلول والبدائل ومن الطبيعي ان تختلف الاقلام في طروحاتها لكن مسألة الموضوعية هي المطلوب مناقشتها وغير ذلك يعد نبشاً لا طائل من ورائه. ان استخدام الناشر للموقع كان مغايراً للموضوعية وطالما ان الموقع اصبح متداولا قبل الرأي العام ويقرأه الجميع صار من الواجب محاورته اذ لو تم استخدامه لأغراض حوارية حضارية لكانت فائدته عامة. @ اخبار الخليج البحرينية