قررت المحكمة الامريكية العليا أمس الاول النظر في قضية خوسيه باديلا المواطن الامريكي المشتبه في محاولته تفجير قنبلة إشعاعية تعرف باسم القنبلة القذرة في الربيع المقبل وذلك في إطار مداولاتها القانونية بشأن الحرب على الارهاب. ويقول محامو باديلا الذي اعتقل في شيكاغو في مايو عام 2002 واعتبر عدوا مقاتلا انه أعتقل دون توجيه اتهامات له وان السلطات حرمته من حق تلقي محاكمة عادلة، كما وذكرت خدمة بلومبرج الاخبارية ان المحكمة وافقت على النظر في الطعن المقدم من إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش ضد قرار محكمة أخرى صدر في وقت سابق وأكد عدم جواز اعتبار باديلا وهو مواطن أمريكي مقاتلا من الاعداء وحرمانه من حقوقه الاساسية مثل الاتصال بمحاميه. وتثير تلك القضية الجدل بشأن نطاق سلطات البيت الابيض إزاء حرمان المشتبه فيهم المعتقلين خلال زمن الحرب من حقوقهم المدنية الاساسية وهي الاجراءات التي بررتها الادارة الامريكية بأنها ضرورية حيث تتطلبها دواعي حماية الامن القومي للبلاد. وتعتقل الولاياتالمتحدة أكثر من 600 شخص منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 ممن تعتبرهم من مقاتلي العدو في قاعدتها العسكرية بخليج جوانتانامو في كوبا كما تحتجز مواطنين اثنين أمريكيين على الاقل وفي معظم الحالات لم توجه اتهامات إلى المعتقلين كما حرموا من حقهم في الاتصال بمحامين. وكانت المحكمة العليا قد وافقت الشهر الماضي على النظر في قضية ياسر عصام حمدي وهو مواطن أمريكي آخر اعتقل خارج الولاياتالمتحدة دون توجيه اتهام له بعد وصفه بأنه مقاتل عدو. ويتهم باديلا (33عاما) وهو من سكان شيكاغو بأنه خطط مع أعضاء من تنظيم القاعدة لتفجير قنبلة اشعاعية واعتقل في شيكاغو عقب وصوله إليها قادما من باكستان.