استقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك بعد ظهر امس الاثنين الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف في قصر الاليزيه في اليوم الاول من زيارة دولة يقوم بها الى فرنسا. واتخذت الشرطة اجراءات امنية مشددة في الحي المحيط بقصر الاليزيه ونشرت قناصة على السطوح، غير ان السلطات اوضحت ان التدابير المتخذة تقررت بحيث تعيق في الحد الادنى الحياة اليومية في العاصمة الفرنسية. ووصل كاتساف قبيل الظهر الى باريس في زيارة لفرنسا تستغرق اربعة ايام هي اول زيارة دولة لرئيس اسرائيلي الى هذا البلد خلال 16 سنة، في وقت يسعى البلدان لاعطاء دفع جديد لعلاقاتهما بالرغم من التوتر الناتج عن النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. ودعا كاتساف الرئيس الفرنسي للقيام بزيارة دولة (الى فلسطينالمحتلة) ورد شيراك في مؤتمرهما الصحفي المشترك بعد الاجتماع .. بكل سرور. ودعا الرئيس الاسرائيلي أوروبا للضغط على الفلسطينيين كي يوقفوا المقاومة. ومنصب كتساف شرفي بصورة كبيرة ولكن السفير الاسرائيلي لدى باريس نسيم زفيلي قال لاذاعة اوروبا: ان أول زيارة يقوم بها رئيس اسرائيلي منذ 16 عاما يمكن أن تمهد الطريق لزيارة يقوم بها رئيس الوزراء ارييل شارون في ابريل. واضاف السفير الاسرائيلي نحن ننتقد رأي فرنسا في الشرق الاوسط وتنتقد فرنسا سياسة الحكومة الاسرائيلية. ولكننا نحبذ أن نفرق بين ذلك وعلاقاتنا الثنائية لتحسين الروابط. وقال شيراك للصحفيين انه لا يمكن ان يقبل الانتقاد بان معاداة السامية في ارتفاع في فرنسا وقال ان حكومته تحقق تقدما في قتالها الذي لا يلين ضدها. كما أعلن الرئيس الفرنسي أنه يؤيد تماما انضمام اسرائيل الى منظمة الدول الفرنكفونية لكنه اقر في الوقت نفسه بانه في الحالة الراهنة للامور لا يوجد اية امكانية لتخطي (فيتو) بعض الدول الاعضاء. وقال إني موافق تماما على دخول اسرائيل التي تضم عددا كبيرا من الناطقين بالفرنسية وبخاصة اسرائيليين من اصل مغربي. واكد الرئيس الفرنسي ان المسألة ستطرح مجددا اثناء قمة الفرنكفونية في واغادوغو في نوفمبر المقبل. لكنه لفت الى ان الميثاق الاساسي بين الدول الاعضاء ينص على ان كل دولة تتمتع بحق الفيتو في ما يتعلق بتوسيع المنظمة. واستطرد قائلا هذه هي مشكلتنا.