قبل ايام قليلة من اول زيارة يقوم بها رئيس اسرائيلي لباريس في اكثر من 15 عاما قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك في مقابلة نشرت. امس ان اتهام فرنسا بالعداء للسامية هو اتهام جائر. واضاف شيراك قائلا في حديث ادلى به لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية : ان فرنسا خفضت الهجمات على اليهود العام الماضي وانه هو شخصيا سعى الى التكفير عن ترحيل عشرات من اليهود الفرنسيين الى معسكرات الاعدام النازية عندما اصبح رئيسا لفرنسا. وقال شيراك الانتقادات الاسرائيلية للعداء للسامية في اوروبا تخص فرنسا بالذكر. وانا مندهش لهذا. مضيفا ان رسوم الكاريكاتور التي تصور فرنسا على انها معادية للسامية تضر بلاده بشدة. وسيصبح موشي كاتساف يوم بعد غد الاثنين اول رئيس لاسرائيل يقوم بزيارة دولة لفرنسا منذ عام 1988م. وبعد وقت قصير من توليه الرئاسة عام 1995 وفي ارتداد عن موقف سلفه الاشتراكي اصبح شيراك اول رئيس فرنسي يقر بشكل كامل بدور فرنسا في ترحيل حوالي 80 ألف يهودي الى معسكرات الاعدام التي اقامها النازي اثناء الحرب العالمية الثانية. وفي المقابلة الصحفية تحاشى شيراك الاجابة عن اسئلة عن العلاقات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي المتشدد ارييل شارون لكنه قال ان الجدار الفاصل الذي تقيمه اسرائيل في الضفة الغربية غير قانوني.