وعد شمعون بيريس الزعيم الاسرائيلي المعارض ان يكون سندا سياسيا لارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي لمساعدته في التغلب على اي تمرد من حلفاء في حكومته يعارضون خطته لاخلاء مستوطنات غزة. وقال بيريس 80 عاما امس الاول بعد ان وافق حزبه العمل الذي ينتمي ليسار الوسط على تمديد فترة رئاسة السياسي المخضرم للحزب حتى ديسمبر عام 2005 نحن مستعدون لدعم الحكومة حتى دون ان نكون فيها مادام انها في الطريق الى السلام. وبموجب هذا التصور فان حزب العمل سيساند شارون زعيم حزب الليكود اليميني في الكنيست اذا حاولت الاحزاب المؤيدة للمستوطنين في حكومته الاطاحة به بسبب خطته المفاجئة التي تهدف الى اخلاء 17 من المستوطنات اليهودية الواحدة والعشرين الموجودة في قطاع غزة، والتي وصف رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع اقتراح شارون بانه (نبأ طيب)، داعيا اسرائيل لان تجلو عن كل مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة التي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها. واذهل شارون الاصدقاء والخصوم على حد سواء عندما كشف يوم الاثنين الماضي عن تفاصيل انسحاب مكثف من غزة التي يعيش فيها 7500 مستوطن يحتلون 21 من الاراضي وكتائب الجيش التي تحرس المستوطنات المنتشرة بين نحو مليون من الفلسطينيين. وكان بيريس مهندس اتفاقات السلام المؤقتة مع الفلسطينيين اشترك في اول حكومة لشارون صديقه الشخصي القديم في عام 2001. يشار الى ان لحزب العمل 19 مقعدا في الكنيست الاسرائيلي المكون من 120 مقعدا بعد ان فاز عليه شارون العام الماضي وفي امكان حزب العمل ان يمثل ثقلا مضادا للاجراءات التي قد يتخذها حلفاء شارون من الاحزاب الدينية والقومية المتشددة للاطاحة به من منصبه في عمليات اقتراع بحجب الثقة. ويسيطر تحالف شارون على 68 مقعدا في الكنيست. وعلى الصعيد السياسي صوت حزب العمل امس الاول بالموافقة على تمديد فترة رئاسة شيمون بيريز للحزب حتى ديسمبر عام 2005 وذلك بأغلبية بلغت نسبتها 61 في المئة من الاصوات. وذكر موقع صحيفة هاارتس على الانترنت أن الاقتراح الذي قدمه عضوا الكنيست ماتان فيلاني وايفريم سنيه بشأن إجراء انتخابات أولية لاختيار زعيم يونيو عام 2004 وعدم التمديد لبيريز حصل على نسبة 39 في المئة فقط من الاصوات. وكان حزب العمل قد عقد مؤتمره أمس الاول عندما دعا عضو الكنيست ايتان كابل السياسي المخضرم إلي التنحي عن زعامة الحزب بسبب تقدمه في السن يذكر أن بيريز تولى زعامة حزب العمل بشكل مؤقت نتيجة الاداء السيئ للمرشح لمنصب رئيس الوزراء عمرام متسناح في الانتخابات التي أجريت قبل عام.