استقبل حجاج بيت الله الحرام مع اشراقة صباح امس الثلاثاء الثانى عشر من شهر ذى الحجة ثانى أيام التشريق فى جو آمن مطمئن تحفهم عناية الله ورعايته ثم جهود العاملين الذين جندتهم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود لخدمة ضيوف الرحمن. ويتهيأ ضيوف بيت الله الحرام لرمى الجمرات الثلاث بعد زوال الشمس كما رموها امس الأول اتباعا لسنة الهادى المصطفى صلى الله عليه وسلم مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة. بعد ذلك تتوجه جموع من وفود الرحمن الى مكةالمكرمة لاداء طواف الوداع بالبيت العتيق أخذا بما جاء فى قول الحق تبارك وتعالى (فمن تعجل فى يومين فلا اثم عليه) فيما يقضى بعضهم هذا اليوم بمنى يستقبلون ثالث أيام التشريق ويرمون بعد زوال شمسه الجمرات الثلاث ثم يتوجهون الى مكةالمكرمة لاداء طواف الوداع. والخدمات على صعيد منى التى سخرت لضيوف الرحمن فى متناول كل حاج. كما أن مئات المحلات التجارية ومراكز المواد الغذائية الثابتة والمتنقلة تحوى كل ما يحتاج اليه الحاج من المواد التموينية بجميع أنواعها. ولا يجد الحاج أى عناء عند حاجته لمراجعة أى مستشفى أو مركز صحى للاطمئنان على صحته أو تلقى العلاج على أى مستوى كان اضافة الى ما وفر وجهز فى منى من خدمات صحية تساند جميع المستشفيات والمراكز الصحية فى مكةالمكرمة فيما انتشرت فى منى أيضا مستشفيات ومستوصفات أخرى تابعة للخدمات الطبية بوزارة الدفاع والطيران والحرس الوطنى ووزارة الدخلية وجمعية الهلال الاحمر السعودى. وتغطى خدمات الاتصالات والمواصلات أنحاء منى فيتصل الحاج بأهله وذويه فى أى مكان من العالم عبر شبكة اتصالات حديثة سواء هاتفية أو جوال أو تلكسية أو برقية وبريدية. ويتنقل الحاج عبر طرق وأنفاق وجسور ربطت منى بالمشاعر المقدسة ومكةالمكرمة صممت ونفذت على أحدث المواصفات العالمية. ويقف على جنبات هذه الطرق وهذه الخدمات رجال أمن نذروا أنفسهم فى سبيل توفير الراحة والامن والطمأنينة لحجاج بيت الله يسهمون بارشاد الحاج واعانته فيما يحتاج اليه من الامن العام والمرور والحرس الوطنى والكليات العسكرية والكشافة السعودية وقوى الامن الداخلى والدفاع المدنى الذى انتشرت مراكزه فى كل أنحاء المشاعر المقدسة فيما تجوب فرقه أنحاء منطقة منى لتوفير السلامة والارشاد عبر مختلف الوسائل حفاظا على الحاج وسلامته اضافة الى العديد من الجهات المساندة التى تحظى بشرف خدمة الحجاج أينما حلوا وحيثما ارتحلوا مستشعرين جميعا شرف وعظم هذه الامانة التى خص الله وأكرم بها هذه البلاد الطاهرة قيادة وشعبا.