أنهى حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح يوم أمس الأربعاء ثاني أيام التشريق في جو آمن مطمئن تحفهم عناية الله منعمين بالخدمات المقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده حفظهم الله لراحة ضيوف الرحمن وقد قام الحجاج برمي الجمرات الثلاث كما رموها بالأمس أول اتباعا لسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم مبدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة وتوجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع اتباعاً لقول الحق {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} في حين سيمكث الحجاج الراغبون في التأخير إلى اليوم الخميس الثالث عشر من ذي الحجة في مشعر منى لرمي الجمار وأداء طواف الوداع شاكرين الله على ما أفاء به عليهم من جزيل نعمته بأداء فريضته. وقد سلكت تلك الجموع عقب زوال يوم أمس الأربعاء واليوم الخميس راكبة وراجلة في نظام وانسيابية الطرق والأنفاق المؤدية إلى المسجد الحرام الذي استوعب الأعداد الهائلة من الحجاج الذين قاموا بأداء طواف الوداع مستفيدين من التوسعات التي شهدها المسجد الحرام وقد أكد معالي الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين بأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام قد استعدت بكامل خدماتها وتوفير مياه زمزم داخل الحرم وتوفير جميع الخدمات لخدمة ضيوف الرحمن وقال سماحته إن التوسعة الجبارة التي شهدها الحرمان الشريفان في مكةالمكرمة والمدينة المنورة قد ساعدت كثيراً في تخفيف الزحام وتمنى فضيلة الشيخ الحصين أن يوفق ضيوف الرحمن في أداء نسكهم وعودتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين مغفورين الذنب إن شاء الله كما كثفت الأجهزة الأمنية والصحية تواجدها وانتشارها على كافة طرق الحج المؤدية إلى مكةالمكرمة لمواكبة الحجاج الذين بدؤوا في المغادرة منذ عصر يوم أمس الخميس مصحوبين بالسلامة فرحين مستبشرين بحج مبرور وذنب مغفور بإذن الله. وقال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية في تصريحات له أن كافة التقارير الأمنية والصحية والقطاعات الأخرى ولله الحمد قد أكدت تسجيل نجاحها لكافة الخطط الموضوعية من قبل الجهات الرسمية ذات العلاقة بخدمات الحجاج وتحقيق أهدافها المرسومة لها بالتواجد المستمر وإحاطة جموع الحجاج في كافة مراحل تحركهم وإقامتهم بالعناية والرعاية مما يسر أداء عباداتهم وإتمام نسكهم بكل يسر وسهولة وقد رفع سموه برقيات التهاني والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله راجين من الله أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار داعين الله عز وجل أن يتقبل من ضيوف الرحمن حجهم وأن يعيدهم إلى بلادهم سالمين غانمين. وأكد سموه بالمشروعات الحيوية التي نفذتها حكومة المملكة العربية السعودية في المشاعر المقدسة وبما حققته هذه المشروعات من أهداف سامية في تسهيل وتيسير أداء الركن الخامس من أركان الإسلام على حجاج بيت الله الحرام ومن تلك المشروعات مشروع الخيام المطورة والمشروع العملاق لجمر الجمرات التي تم تنفيذها في مشعر منى والذي يشتمل على كافة وسائل الراحة والسلامة والأمن والأمان والاطمئنان لضيوف الرحمن. الحمد لله على نعمة الاسلام