نشرت ادارة السجون الاسرائيلية ليل الاثنين الثلاثاء على موقعها في شبكة الانترنت لائحة تضم اسماء 462 معتقلا سيفرج عنهم في اطار اتفاق تبادل الاسرى المبرم مع حزب الله الشيعي اللبناني. وقامت ادارة السجون بهذا الاجراء لافساح المجال امام اشخاص يعارضون الافراج عن هؤلاء المعتقلين، من رفع شكاوى الى المحكمة الاسرائيلية العليا.وتتضمن اللائحة اسماء 371 فلسطينيا صدرت في حقهم عقوبات بالسجن لاسباب امنية و60 فلسطينيا موقوفين بموجب اجراء الاعتقال الاداري من دون محاكمة، فضلا عن اسماء 31 معتقلا عربيا غالبيتهم من اللبنانيين. ويتوقع الافراج عن هؤلاء الاسرى خلال يوم غد الخميس وبعد غد الجمعة مقابل جثث الجنود الاسرائيليين الثلاثة المخطوفين والعقيد احتياط إلحَنان تِنِنباوم في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة ألمانية مع حزب الله اللبناني. ووفقا لكل حالة فان المعتقلين الذين سيفرج عنهم سيحصلون على عفو من الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف او من الجنرالات المسؤولين عن المحاكم العسكرية. ويتجه وفد اسرائيلي يضم ممثلين عن الحاخامية واطباء شرعيين وخبراء قانون الاربعاء الى المانيا حيث ستتم عملية تبادل الاسرى مع حزب الله الخميس، على ما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ويقضي الاتفاق الذي جرى التوصل إليه يوم الخميس الماضي بوساطة ألمانية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بأن تطلق إسرائيل سراح أكثر من 400 سجين مقابل إطلاق سراح رجل الاعمال وضابط الاحتياط الاسرائيلي الحنان تيننباوم الذي خطف في أكتوبر عام 2000وتسليم جثث الجنود الاسرائيليين الثلاثة. وستعيد إسرائيل يوم الجمعة جثث 59 من مقاتلي حزب الله وتقدم معلومات عن 24 لبنانيا مفقودا منذ عام 1982 وتسلم خرائط ألغام زرعتها خلال احتلالها الذي دام 18 عاما للمنطقة التي أعلنتها أمنية في جنوبيلبنان. من جانبه وضع حزب الله يوم الاثنين اللمسات الاخيرة لترتيب مراسم استقبال رسمية للاسرى اللبنانيين البالغ عددهم 23 أسيرا. وأعد القائمون على المكتب الصحفي لحزب الله لافتات تؤكد معنى أن الحزب يقاوم ولا يترك أسراه أبدا.وطبع الحزب نحو 250 ملصقا كبيرا بصور الاسرى الذين سيفرج عنهم وبينهم الشيخ عبد الكريم عبيد المسؤول بحزب الله. وأعد الحزب أيضا نحو ستة آلاف علم من أعلام حزب الله الصفراء لنشرها على جميع الطرق المؤدية إلى جنوبلبنان. وستجرى غدا الخميس مراسم استقبال رسمية عند وصول الاسرى إلى مطار بيروت الدولي. وفي الاراضي المحتلة قررت الحكومة الفلسطينية التي لم تشارك في عملية اطلاق سراح الاسرى تقديم مساعدة طارئة للاسرى الفلسطينيين المتوقع ان يتم الافراج عنهم وتضمن القرار ايضا تخصيص حوالي 400 الف دولار شهريا لتغطية احتياجات الاسرى القابعين في السجون الاسرائيلية. وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية(وفا) انها اذ ترحب بانجاز صفقة التبادل بين حزب الله والحكومة الاسرائيلية فانها ترحب باي خطوة او اتفاق من شأنه ان يؤدي الى تحرير اي اسير فلسطيني او عربي من سجون الاحتلال الاسرائيلي. وقررت الحكومة الفلسطينية ايفاد وزير شؤون الاسرى هشام عبد الرازق ووزير الدولة قدورة فارس لزيارة المعتقلات لعيادة الاسرى وتفقد اوضاعهم والاستماع الى مطالبهم والعودة الى الحكومة بتقرير مفصل عن احوالهم.