أعطى الأمين العام حزب الله اللبنانى حسن نصرالله المفاوضات الجارية لتبادل الاسرى والمعتقلين مع اسرائيل فرصة اخيرة حيث أعلن ان الحزب لا يتحمل المزيد من المماطلة الاسرائيلية وأنه ملتزم باعادة الاسرى إلى اهلهم بمفاوضات أو بغيرها فى اشارة الى تهديد سابق له بأن فشل هذه الجولة من المفاوضات سيدفع الحزب الى العمل من اجل اسر المزيد من الجنود الاسرائيليين. وقال نصر الله امس ان المقاومة ملتزمة باعادة الاسرى الى وطنهم بمفاوضات او بغيرها محذرا من ان الحزب لن يتحمل المزيد من المماطلة الاسرائيلية فى الملف. وأعلن ان شروط الحزب واضحة ونهائية وأنه ليس لديه مايمكن ان يتنازل عنه وأن المزيد من المماطلة يعنى ان الاسرائيليين يريدون ان يقولوا ان العملية قد انتهت وعليكم ان تذهبوا الى الخيارات الاخرى متسائلا ما اذا كان ذلك ماقصده رئيس الحكومة الاسرائيلى أرييل شارون فى حديثه من ان (حزب الله) يعد لعملية كبيرة ضد اسرائيل. وكشف نصرالله عن ان الحزب ينتظر عودة الوسيط الالمانى وأن الوساطة الالمانية مستمرة ولكن ببطء وأن الحزب لم يتسلم حتى اليوم أى لائحة بأسماء 400 معتقل فلسطينى كما لم يسلم الحزب الجانب الالمانى أى لائحة. معتبرا ان الحملات الاعلامية في اسرائيل جزء من مشكلة داخلية هناك وجزء من حرب نفسية تشن على الحزب وعلى المعتقلين انفسهم. وقال ان المراحل السابقة التى تم انجازها مكتوبة وأن لدى الجميع نسخا عنها وتقول باطلاق اسرائيل سراح معتقلين لبنانيين وسوريين واردنيين وعرب وتسليم اجساد شهداء وخرائط الالغام ومعلومات عن 300 لبنانى وفلسطينى فقدوا خلال غزو العام 1982 مشيرا الى انه لم يتبق سوى تشكيل لائحة بأسماء 400 معتقل فلسطينى بعد الاتفاق على عددهم وعلى المعايير الخاصة باختيارهم. واستخف نصر الله من جهة ثانية بروايات الاسرائيليين عن ظروف اسر العقيد الحنان تيننباوم نافيا أى دور لايران أو لغيرها فى هذه العملية0 وأكد نصر الله ان (المقاومة الاسلامية) مستمرة من دون ان تتأثر بالتهديد والتهويل وانقلاب المفاهيم وتبدل الموازين التى حصلت فى العالم وخصوصا بعد 11 سبتمبر.