أنقذ رجال الدفاع المدني 12 معلمة احتجزتهن السيول بمنطقة البيضاء، إضافة إلى إخراج 5 سيارات محتجزة بمجرى السيول وإنقاذ 3 أشخاص كانوا محتجزين بداخل إحدى السيارات. فيما وجه الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية أمناء المناطق والمحافظات ورؤساء البلديات بتسخير كافة إمكانات الأمانات والبلديات في جميع مناطق المملكة، ووضعها في حال الاستعداد والتأهب الدائم للتعامل مع مخاطر الأمطار والسيول التي تشهدها البلاد، وما ينتج عنها من تجمعات مائية في المناطق المنخفضة والطرق. وقال الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان، إن وادي دفاق ووادي البيضاء جنوبمكة شهد «الأحد» الماضي سيولًا متدفقة من مرتفعات الطائف إثر الأمطار التي هطلت، حيث تم تطبيق خطة الأمطار وتوزيع الآليات والمعدات في مواقع جريان السيول وتجمع المياه، تحسبا لأي طارئ، مشيراً إلى أن غرفة العمليات بالإدارة استقبلت منذ بداية هطول الأمطار أكثر من 416 بلاغا، تم إخراج 5 سيارات كانت محتجزة داخل السيول، وإنقاذ ثلاثة أشخاص كانوا بداخلها، كما تم إنقاذ « 12» معلمة احتجزتهن السيول بمنطقة البيضاء نُقلن إلى منطقة آمنة. وأضاف سرحان، «أن ذوي المعلمات قاموا بإبلاغ الدفاع المدني عن تأخر بناتهم بعد نهاية الدوام، لتبادر عمليات العاصمة في تمرير البلاغ لمركز القيادة والسيطرة بمديرية المنطقة، وبدورها تم التنسيق مع طيران الأمن بمنطقة مكةالمكرمة لتحريك طائرة لموقع الحدث، كما تم تمرير البلاغ لعمليات الدفاع المدني بمحافظة الليث لتحريك فرق إنقاذ ومعدات ثقيلة وسيارات إنارة وتوجيهها بعمليات البحث جنوب وادي دفاق، ومن العاصمة المقدسة تم تحريك فرق إنقاذ ومعدات ثقيلة وسيارات إنارة لتبدأ عمليات البحث من شمال وادي دفاق، ومع بداية عمليات البحث من جنوب وشمال المنطقة وصل طيران ال،من ليبدأ عمليات التمشيط واستكشاف منطقة جريان السيول وتمرير المعلومات للفرق الأرضية، حتى تم تحديد موقع المعلمات، فأعطيت الإشارة للفرق الأرضية بقطع الوادي بواسطة معدات ثقيلة تابعة لفرق الإنقاذ بعد أن تم تحديد منسوب المياه». لافتاً إلى أنه بفضل الله، تمكنت فرق الإنقاذ من نقل المعلمات إلى منطقة آمنة، وتسليمهن لذويهن وهن بصحة جيدة، لتعاود بعد ذلك الفرق الأرضية وطيران الأمن في تمشيط المنطقة للتأكد من عدم وجود محتجزين، ولاتزال فرق الإنقاذ متمركزة بالمواقع تحسبا لأي طارئ. وأهاب سرحان، بجميع المواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر عند الخروج في مثل هذه الأجواء، بالابتعاد عن مواقع تجمع المياه ومناطق جريانها وعدم المجازفة وقطع الأودية حفاظا على سلامتهم. في حين تسبب هطول الأمطار الغزيرة على محافظة بقيق منذ ساعات الصباح الأولى عن وقوع 15 حادثا مروريا في مواقع متفرقة، حيث كان أغلبها انحرافا عن مسار الطريق، واصطداما بسيارة أخرى أو أجسام ثابتة، نتج عنها العديد من الإصابات والاحتجاز. حيث تم نقل بعض الحالات عن طريق الهلال الأحمر ببقيق، وإسعاف الدفاع المدني لمستشفى بقيق العام، كما باشر تلك الحوادث أمن الطرق ومرور بقيق والدفاع المدني ببقيق. فيما أكد الناطق الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر بالشرقية فهد الغامدي، أن مراكز الهلال الأحمر تلقت خلال 12 ساعة الماضية 68 بلاغا عن وقوع حوادث على مستوى المنطقة الشرقية، وقد شاركت فيها 59 فرقة إسعافية، و10 فرق إسعاف متقدم، وقد تم تقديم الخدمات الإسعافية ل 25 مصابا، ومن ثم تم إسعافهم إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادث و43 حالة لم تنقل. وشدد الغامدي أن الفرق الإسعافية عانت من المتجمهرين في مواقع الحوادث بعدم إفساح المجال أمامهم للقيام بدروهم الإسعافي، كما شدد الغامدي على المواطنين بعدم التعجل ونقل المصابين بشكل خاطئ عن طريق سياراتهم الخاصة، حيث أن العملية الإسعافية تتطلب كوادر إسعافية. من جهة أخرى أهاب مدير مرور بقيق العقيد راشد بن فهاد الهاجري بسائقي المركبات الصغيرة والشاحنات، كما خص العقيد الهاجري الطلاب، بالتقيد بالقيادة الآمنة بتوخي الحيطة والحذر واتباع وسائل السلامة خلال قيادة مركباتهم داخل المدينة وخارجها، لتلافي حوادث السير التي تنتج في مثل هذه الظروف، كما طالب كافة السائقين بفحص المركبة والتأكد من وسائل السلامة والأنوار والمساحات التي يحتاج إليها السائق قبل قيادته للمركبة خلال هذه الفترة، والتقيد بالسرعة المحددة في مثل هذه الأجواء وعدم الانشغال بالهاتف الجوال أو غيره. «مدني الرياض»: إنقاذ 47 محتجزا وتخليص 58 مركبة سعود السبيعي - الرياض أوضح الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة الرياض الرائد محمد الحمادي، ل «اليوم»، أنه تم إنقاذ 47شخصا محتجزا، وتخليص 58 سيارة علقت في المياه. لافتاً إلى ان اللجنة المكلفة بمتابعة الأمطار بدأت اجتماعاتها أمس؛ لبحث ومناقشة الحلول التي من خلالها يتم تطبيق كافة طرق الإنقاذ على أرض الميدان أثناء هطول الامطار التي شهدتها الرياض ليلة البارحة الاولى ويوم أمس. مشيرا الي ان اللجنة تضطلع بإيجاد الآلية المناسبة للدخول السريع أثناء هطول الأمطار، بتواجد القيادات الكبرى في الدفاع المدني، مبيناً أن تجنب الخروج إلى المنتزهات البرية وأماكن تجمع المياه وسط وخارج مدينة الرياض، أمر مهم، خاصة وأن هناك العديد من الأودية المشهورة والتي يجب أخذ الحذر منها، ومن بينها «وادي حنيفة، وداي الحاير، وأودية محافظة الدرعية»، وهي الآن في قمة جريانها وقوتها التي عادة ما تكون عنيفة في سريانها ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقطعها سيارة أو السباحة فيها. وبين الحمادي، انه بالنسبة لجميع المدارس التي تشهد الان فترة الاختبارات، فإنه تم تجهيز فرق الأحياء المتواجدة في معظم أرجاء مدينة الرياض بالتواجد الميداني بالقرب من المدارس، مشيراً إلى أن فترة الاختبارات عادة تعتبر أفضل بكثير من فترة الأيام الدراسية، وقد أفادت المناطق المجاورة بعد هطول الأمطار بصورة مكثفة خلال الساعات الماضية، بعدم تسجيل أي حالة غرق خطرة أو حوادث حريق، محذرين في الوقت ذاته من الخروج من المنازل وسط هطول الأمطار أوالتجول وسط المدينة؛ كون هذا الأمر يعرض من خلاله المواطن والمقيم نفسه للأخطار بصورة كبيرة، مشددين على أن الالتزام بتعليمات الدفاع المدني واجب، للحفاظ على سلامة الجميع في الطرقات العامة. ..و«الأمانة» ترفع 127 ألف متر مكعب من المياه عبدالله العماري - الرياض باشرت أمانة منطقة الرياض من خلال 140 فرقة مكونة من 550 مشرفًا مواقع التجمعات فور هطول الأمطار مساء أمس بعد أن تم تزويدهم بأكثر من 300 مضخة ثابتة ومتحركة تم نقلها بواسطة سيارات مجهزة لهذه الحالات. وقد تم سحب تجمع المياه من 132 موقعًا في العاصمة وتم رفع 127,049 مترًا مكعبًا من المياه. وكان مركز طوارئ أمانة منطقة الرياض «940» قد تلقى 834 بلاغًا قام بتوزيعها بشكل فوري وعاجل على الفرق المناوبة في المواقع. وتعمل الأمانة على مراقبة جميع الأنفاق التابعة لها بواسطة أنظمة مراقبة ومتابعة للمضخات الغاطسة عن بعد، وتركيب كاميرات مراقبة في جميع الأنفاق والبالغ عددها (14) نفقًا موزعة في مدينة الرياض. ووضعت الأمانة فرقًا خاصة لمتابعة هذه الأنفاق تفاديًا لأية حوادث قد تحصل لا قدر الله وكذلك تم تشغيل اللوحات الإلكترونية في الشوارع لتحذير سائقي السيارات أثناء هطول الأمطار، كما نسقت من خلال الإدارة العامة للتشغيل والصيانة مع الإدارة العامة للدفاع المدني أثناء وقت الأمطار والسيول.