عقد مجلس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يوم امس الاول جلسته الثانية للعام الدراسي 1424/1425ه برئاسة وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وحضرها مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان وامين عام مجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح ووكلاء وعمداء الكليات والعمادات المساندة بالجامعة. وعقب الاجتماع اوضح وكيل الجامعة للدراسات والابحاث التطبيقية امين مجلس الجامعة الدكتور صالح باخريبة ان المجلس ناقش عددا من الموضوعات حيث وافق المجلس على اعادة هيكلة برنامج السنة التحضيرية بالجامعة لتحقيق اهداف البرنامج في تطوير مقرر اللغة الانجليزية ليكون اكثر ملاءمة للطلاب الجدد وتدريس الاساليب الرياضية والتحليلية واساسيات العلوم والحاسب الآلي باللغة الانجليزية. كما تم ادخال مواد جديدة في البرنامج تهدف الى اكساب الطلاب الجدد المهارات الدراسية التي يحتاجونها للحياة الجامعية ومساعدتهم على اختيار التخصص المناسب وتزويدهم بطرق الابداع والتصميم والتصنيع والتحليل بواسطة الدراسات التقنية كما اهتم البرنامج باكساب الطلاب اللياقة البدنية واستراتيجيات الصحة الشخصية ويتكون البرنامج الجديد من عشرة مقررات مقسمة على فصلين دراسيين. ولفت امين مجلس الجامعة النظر الى انه تمت مناقشة التقرير السنوي للجامعة عن العام الدراسي 1422/1423ه حيث استعرض المجلس انشطة الجامعة في مجال التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع كما استعرض المجلس الانشطة والخدمات الطلابية والانشطة المختلفة الاخرى التي حفلت بها الجامعة خلال الفترة التي يغطيها التقرير. وعبر المجلس عن تقديره لادارة الجامعة على الانجازات التي تحققت والتي اظهرها التقرير بوضوح وجاءت محققة لتطلعات الجامعة في اطار خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة وكلفها بتكثيف الجهود لمواصلة تحقيق المزيد حسب الخطط المعتمدة. وقال الدكتور باخريبة ان المجلس استعرض التقارير التي قدمتها مجالس ادارات الجمعية العلمية السعودية للمهندسين الميكانيكيين والجمعية العلمية السعودية للعلوم المالية والبنكية والجمعية العلمية السعودية للتسويق للنشاطات التي قامت بها عن الفترة الماضية منذ انشائها في الجامعة. وحث المجلس مجالس ادارات تلك الجمعيات على مواصلة الجهود لتكثيف نشاطاتها وزيادة فعاليتها لخدمة المهن التي تقع ضمن نطاق اختصاصها والحرص على اجتذاب الاعضاء العاملين لتنشيط الحركة العلمية والمهنية. وافاد امين المجلس ان المجلس ناقش عددا من القضايا الاكاديمية ووافق على اقرار كتب دراسية لعدد من المقررات الدراسية ودعما لسياسة الجامعة في مراجعة المناهج والبرامج والمقررات بصورة دورية وافق المجلس على تعديل مادتين في قسم المحاسبة وتعديل متطلبات اربع مواد اخرى في نفس القسم وكذلك تعديل متطلبات مادتين في قسم الهندسة المعمارية. كما ناقش المجلس عددا من المواضيع الخاصة بقضايا شؤون اعضاء هيئة التدريس والطلاب واتخذ بشأنها القرارات المناسبة كما اتخذ المجلس عددا من القرارات التي تهدف الى تحقيق المرونة الادارية ورفع كفاءة الاداء وتأكيد ممارسة الشفافية في اتخاذ القرارات الادارية. وفي ختام الاجتماع استمع اعضاء المجلس الى تقرير مفصل من مدير الجامعة عن تفاصيل اعتمادات ميزانية الجامعة للعام المالي 1424/1425ه واطلعوا على الزيادات التي طرأت على كافة الابواب وبصفة خاصة المشاريع الجديدة التي تضمنتها لانشاء عدد من المباني والمرافق والمنشآت الاكاديمية وعبروا عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني حفظهم الله على الدعم السخي والرعاية الكريمة التي تلقاها مؤسسات التعليم العالي بصفة عامة وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بصفة خاصة مما يمكن الجامعة من المحافظة على المستوى العلمي الرفيع الذي وصلت اليه واستمرار تحقيق الانجازات التي تخدم مسيرة النمو والتطور في المملكة كما يمكن الجامعة من مسايرة التطورات الاكاديمية على المستوى العالي. من جهة اخرى قام الدكتور خالد العنقري أمس بزيارة معمل الاستشعار عن بعد في معهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وذلك عقب افتتاحه ورشة عمل (التقويم والاعتماد في التعليم العالي)، وتأتي الزيارة ضمن اهتمامات الوزير العلمية التخصصية في مجال الاستشعار عن بعد وتطبيقاته المتعددة خاصة في الدراسات الجغرافية، وقد اجرى الدكتور العنقري عددا من الدراسات والبحوث من بينها الاستشعار عن بعد وتطبيقاته في الدراسات المكانية لمدينة الرياض، والتركيب الحجمي للمدينة السعودية، وتقدير عدد سكان المدن السعودية باستخدام الصور الجوية، وأبعاد التنمية العمرانية الشاملة في المملكة، وتأثير توطين البادية في التحضر بالمملكة، ومواجهة مشكلة الاسكان في الدول النامية النموذج السعودي، ودراسة منهجية لإقامة نظام المعلومات الجغرافية وطرق الاستفادة منه. يذكر ان معمل الاستشعار عن بعد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن تم تأسيسه كأول وحدة متخصصة في المملكة عام 1402ه ويضم المعمل نظاما متطورا لمعالجة الصور الفضائية مدعما بأجهزة وخبراء متخصصين في معالجة بيانات الاستشعار عن بعد المختلفة وتفسيرها ونظام المعلومات الجغرافية لتعزيز امكانات البحث القائمة. وقد نفذ المعمل خلال الأعوام الماضية العديد من الدراسات والبحوث تشمل البيئة، واستكشاف البترول والمياه والمعادن، ودراسة الكثافة السكانية، والتخطيط والتطور العمراني، والدراسات الهندسية، ورسم الخرائط، ودراسات حركة الكثبان الرملية. كما شارك الباحثون في عدة مشاريع عالمية أهمها مشروع التصوير الراداري مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) للقيام بدراسات جيولوجية وتحديد مسارات مائية قديمة في المملكة.