قال ضابط اميركي ان الرجل الذي وشى بصدام حسين للقوات الاميركية كان الساعد الايمن للرئيس العراقي السابق خلال الاشهر التي اعقبت الاطاحة بنظامه. وقال القومندان ستان مورفي رئيس الاستخبارات في الكتيبة الاولى التابعة للفرقة الرابعة مشاة الاميركية المتمركزة في تكريت للصحافيين انه رجل اصفه بانه الساعد الايمن لصدام حسين. واضاف انه شخص فاسد ويجب ان يقبع في السجن بقية حياته مستبعدا ان يحصل الواشي الذي لم يكشف اسمه، على مكافأة ال 25 مليون دولار التي رصدت لمن يساعد في القبض على صدام. والواشي رهن الاعتقال حاليا في مكان مجهول. ويشير مورفي الى انه ينتمي الى احدى العشائر الكبرى في منطقة تكريت التي اعتمد صدام عليها اثر فراره من بغداد عقب استيلاء القوات الاميركية عليها في نيسان/ابريل الماضي. وقال الضابط الاميركي ان هذا الرجل يشكل اضافة الى اربعة او خمسة اشخاص آخرين من هذه العشائر الحلقة الضيقة القريبة من صدام التي كانت تساعده على الاختباء وتنقل اوامره بمهاجمة الاميركيين وتمول المقاومة وتزودها بالسلاح. واوضح مورفي ان صدام حسين كان يحدد الخطوط العريضة للعمليات ويقوم المقربون منه بتحويلها الى اوامر الى اشخاص آخرين الى ان تصل التعليمات الى منفذي العمليات. وقال انه كان هناك من اربعة الى ثمانية وسطاء. غير انه ضمن الحلقة المقربة يمثل المخبر الذي وشى بصدام حسين اقرب الناس اليه. ووصفه مورفي بانه رجل في الخمسين كان بدأ خدمة صدام منذ بداية شبابه وتدرج سلم الترقيات الى ان اصبح احد رجاله الموثوقين وانه اصلع وبدين وزير نساء وشارك ايضا في اقتراف جرائم ضد الشعب العراقي، دون توضيح مسؤوليته بالضبط فيها. وخلال مرحلة فرار صدام حسين تولى الواشي الاشراف على شخصين اخرين مكلفين بالاسناد وبتدبير مخابىء للرئيس العراقي السابق في شمال بغداد وغربها. وقدرت مصادر عسكرية اميركية مخابىء صدام بين 20 و30 مخبأ، بحسب مورفي. وقال ان صدام لم يكن يتنقل كثيرا كما كنا نتوقع على حين كان ضباط اميركيون اعلنوا في الماضي أن صدام يغير مكان اختبائه كل اربع ساعات. وقال مورفي ان صدام الذي يعاني من آلام في الظهر كان يقيم ليوم او اثنين في المكان ذاته وربما اسبوع وهو يتنقل عادة مع مجموعة صغيرة من المعاونين كانت تتولى قيادة السيارة والطبخ. وكان يتنقل على الارجح في سيارات اجرة. واعتبر الاميركيون الساعد الايمن رجلا مهما منذ نهاية تموز/يوليو غير انهم لم يدركوا الا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الى اي درجة كان اعتقاله مهما لجهة القبض على صدام حسين بعد ان اكتشفوا انه كان متورطا في اغلب عمليات المقاومة. وقال مورفي ان الساعد الايمن اعتقل في 12 كانون الاول/ديسمبر في بغداد بعد ان نجا من ثلاث عمليات في تكريت وسامراء وبيجي. ونقل الى تكريت حيث كشف خلال استجوابه مخبأ صدام حسين في بلدة الدور قرب تكريت. واعتقل صدام حسين في 13 كانون الاول/ديسمبر.