تواصل القوات الامريكية تضييق الخناق على الرئيس المخلوع صدام حسين بعد تصفية ولدية عدي وقصي . فقد تمكنت وحدة اميركية مؤلفة من ست سيارات جيب تدعمها دبابتان خلال القيام بعمليات تفتيش في احد منازل الفلوجة على بعد 50 كلم غرب بغداد من اعتقال شقيقين، احدهما ضابط سابق، كما اعلن والدهما دياب يونس عرسان امس.وقال الوالد ان الوحدات الاميركية حاصرت صباح الجمعة المنزل وطلبت رؤية ولديه ثامر، وهو عقيد سابق في الجيش، وعامر، واقتادتهما معها.واضاف ان الدبابتين دمرتا اثناء العملية الجدار المحيط بالمنزل الذي يقع على الطريق الدائري للفلوجة في حي نزال. والفلوجة هي احد معاقل السنة غرب بغداد ومسرح لهجمات متكررة ضد القوات الاميركية منذ سقوط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان/ابريل. على صعيد آخر أصيب أحمد كاظم، عميد كلية الشرطة في بغداد، وخمسة من حراسه بإحدى ضواحي بغداد أثناء ملاحقتهم لبعض المشتبه في قيامهم بحوادث الاختطاف امس. وكان عميد كلية الشرطة تلقى تهديدات بالقتل من أنصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. ونقل العميد إثر إصابته إلى المستشفى من جهة اخرى اعلن قائد فرقة المشاة الاميركية الرابعة ان قواته اعتقلت يوم الجمعة خلال مداهمتها احد المنازل في جنوب تكريت العديد من الحراس الشخصيين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وكان متحدث اميركي اعلن الجمعة في بغداد عن هذه الاعتقالات من دون الاشارة الى انهم من الحراس الشخصيين لصدام حسين. وقال الجنرال راي اوديرنو في تصريح ادلى به من تكريت امام الصحافيين في البنتاغون عبر التيلي كونفرانس ان 13 شخصا اعتقلوا في عملية المداهمة هذه التي تمت بناء على معلومات قدمها احد المخبرين. وقال الجنرال اديرنو بفضل احد المخبرين، اعتقلنا 13 شخصا، بينهم ما بين خمسة وعشرة اشخاص كانوا يعملون في فرقة خاصة مكلفة بالأمن الشخصي لصدام حسين. واضاف اعتقلناهم هذا الصباح(الجمعة) ونقوم بالتحقيق معهم. ويأتي العراقيون اكثر فاكثر للكشف عن معلومات للجيش الاميركي، كما قال.وكان الهجوم الذين شنته القوات الاميركية الثلاثاء على منزل في الموصل في شمال العراق حيث قضى نجلي صدام حسين، عدي وقصي، قد تم بناء على اخبار. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية يوم الجمعة انها على استعداد لدفع المكافأة البالغة قيمتها 30 مليون دولار والتي وعدت بها مقابل الحصول على معلومات تؤدي الى القاء القبض على نجلي صدام حسين. واشاد الجنرال اوديرنو باستمرار القوات الاميركية في تضييق الخناق على الرئيس العراقي المخلوع بفضل المعلومات التي تقدم لها من مخبرين وزيادة الاعتقالات او الاتصالات مع المقربين منه. وقال الجنرال اوديرنو اعتقد باننا نواصل هكذا تضييق الخناق واعتقد اننا سنواصل جمع المزيد من المعلومات حول المكان الذي يمكن ان يكون فيه. من جهة اخرى، اعلن الجنرال اوديرنو خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة، (...) اعتقلنا وقتلنا او جرحنا اكثر من 60 عنصرا عراقيا مخربا. واكد ان القوات التي يتولى امرتها لم تلاحظ في المقابل اي تصعيد في الهجمات بعد مقتل نجلي صدام حسين. حتى انها تقلصت الى النصف بين حزيران/يونيو وتموز/يوليو، كما قال مع الاعتراف في الوقت نفسه بانها اكثر تعقيدا مع استخدام عبوات ناسفة يتم توجيهها عن بعد. ويتوقع الجنرال اوديرنو من جهة اخرى حصول هجمات بالسيارة المفخخة والعمليات الانتحارية في مستقبل قريب. وتنشط فرقة المدفعية الرابعة في منطقة تمتد من شمال بغداد الى حقول النفط شمال كركوك وتضم، اضافة الى مدينة كركوك، كلا من سامراء وتكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع. وقال الجنرال اوديرنو ان رجال هذه الوحدة اعتقلوا في غضون شهر الف شخص وعثروا على بعض المخابىء الكبرى للاسلحة.