صرح الجنرال ريموند اوديرنو قائد الفرقة الرابعة الأمريكية للمشاة وقائد القوة المكلفة بالبحث عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بان القوات الاميركية عثرت على آثار تدل على مرور صدام حسين في المنطقة وأنه يغير مكان اختبائه عدة مرات يوميا لأن المجموعات التي تدعمه تضررت الى حد كبير. وقال في مؤتمر صحفي في مقره بواحد من قصور صدام السابقة في تكريت: إن صدام يراوغ القوات الامريكية بالتحرك كثيرا كل بضع ساعات ربما متخفيا وبمساعدة افراد من عشيرته. وقال انه ليس متأكدا مما اذا كان صدام في منطقة عمليات الفرقة الرابعة لكن العديد من التقارير اليومية للمخابرات تشير الى انه قد يكون بالمنطقة. وأضاف: إنه هارب، إنه يتحرك كل ثلاث او اربع ساعات، كل يوم نتلقى اربعة أو خمسة تقارير تفيد بأنه قد يكون في أي مكان من كركوك الى بعقوبة أو تكريت. ويقود اوديرنو الفرقة الرابعة مشاة التي نشرت في مساحة كبيرة شمالي بغداد حيث ما زال صدام يحظى بتأييد واسع. وقال اوديرنو وهو يستشهد بمعلومات مخابرات: من الواضح انه يتحرك ثلاث او اربع مرات في اليوم الواحد .. وفي بعض الغارات التي قمنا بها توجد مؤشرات على ان هناك شخصا ما يتحرك في تلك المنطقة، شخص ما بالغ الاهمية. وأضاف: أظن أنه يتنكر بشكل ما .. في هيئات مختلفة. وعندما سئل اوديرنو كيف يراوغ صدام عشرات الاف الجنود الامريكيين الذين يبحثون عنه في شمال ووسط العراق قال انه يتصور ان شبكة الدعم الذي يحصل عليه مماثلة للشبكة التي تم كشفها بعد اعتقال السكرتير الخاص لصدام قرب تكريت ومقتل نجليه عدي وقصي في الموصل الشهر الماضي. وقال اوديرنو: إنه يحصل على تأييد من العشائر ويحصل على تأييد من الاسرة وهناك مؤيدون حوله يساعدونه على التحرك في المنطقة، ظني انه يفعل ذلك في سرية تامة واعتقد انه يدرك انه اذا تنقل محاطا بحاشية كبيرة وسيارات فارهة فان هذا النوع من التحرك سيلاحظ ولذلك فإن ظني هو انه متنكر بشكل ما .. في هيئات مختلفة، انه يتحرك بملابس وسيارات غير لافتة للانتباه. وقال: لا اعتقد انه يأمر بشن أي هجمات على جنودنا. ولا اعتقد ان لديه أي قدرة على تولي القيادة أو السيطرة. غير ان الهجوم الامريكي على مؤيدي صدام يجعل الامور اكثر صعوبة بالنسبة له للبقاء. وقال: لأننا اعتقلنا كثيرين من شبكته الداخلية فان هذا يتطلب مزيدا من التحرك، لا اعرف ما اذا كنا نقترب منه أم لا. وأضاف إنه بالاضافة الى المعلومات التي يتلقونها من مرشدين فان قواته تراقب بصفة خاصة انواعا معينة من الاراضي من بينها مناطق سكنية حيث قد يجد صدام مخبأ مناسبا. وفي إشارة الى أن قتل صدام سيكون هدفا تمليه لحظة العثور عليه، قال اوديرنو: سوف نستخدم أي قوة نحتاج اليها من اجل تأمين جنودنا. ولذلك اذا كانت هناك نيران شديدة واذا ذهبنا ووجدنا ان هناك العديد من الحرس الشخصي فاننا قد نستخدم قوة نيران كبيرة، نأمل في ان يسلم نفسه.
