أثار مقتل عدي وقصي صدام حسين، الثلاثاء في هجوم للقوات الامريكية في الموصل (شمال)، الذهول بين سكان تكريت، معقل الرئيس العراقي المخلوع. وكان سكان تكريت، معقل صدام حسين الاخير الذي يقع بين ايدي القوات الأمريكية ويمثل انتهاء نظام الطاغية السابق، في حيرة من امرهم ولم يستوعبوا مقتل الثنائي اللذين كان اسماهما يثير الرعب في العراق. وقال الطالب في كلية الطب عقيل عدن (23 عاما) لا اعتقد أنهما قتلا فالتلفزيون يروي اشياء كثيرة وكلها غير صحيحة، اذا ارادوا (الأمريكيون) ان نصدقهم، فليعرضوا علينا الجثث. وفي تكريت حيث الجدران مغطاة بشعارات موالية للديكتاتور السابق مع ان القوات الأمريكية تحتل قصره، يصعب على السكان ان يستوعبوا هذا النبأ. وصرخ نزار طه، وهو مهندس زراعي انه عمل ارهابي، في اشارة الى عشرات الجنود الذين شاركوا في العملية بدعم من نيران المروحيات. واضاف هذا المهندس (43 عاما) كان ينبغي ان يعتقلوهما ويحاكموهما كاي مجرم حرب. ولفت طه الى انه يصعب الاعتقاد بان الشقيقين كانا يختبئان معا. وقال لا اعتقد بان عدي وقصي كانا في المكان نفسه. انهما يحاولان ان يبقيا منفصلين. وفي شوارع تكريت التي سادها الهدوء في الصباح، كان الناس ينصرفون الى اعمالهم رغم الانتشار الكثيف للمدرعات الأمريكية الخفيفة من طراز همفي وناقلات الجند المدرعة. وكان الجنود الأمريكيون يقومون عند الحاجز الواقع عند مدخل المدينة، بتفتيش السيارات واستجواب السكان فيما كان رجلان يحاولان، على مقربة منهم، ازالة كتابات موالية لصدام كتبت على جدران كلية الآثار. وقال احد الرجلين مشيرا الى الكتابات هذا عمل اشخاص عقلهم محدود، وكان موقفه يختلف عن موقف بقية سكان تكريت الذين بقوا، بمعظمهم، مخلصين للنظام السابق. وكانت شعارات التحدي والدعم للرئيس المخلوع تغطي معظم جدران المدينة، ومنها صدام حي او ليحيا العراق وليحيا رئيسه صدام حسين. لكن القوات الأمريكية ستضاعف، بعد رحيل عدي وقصي، جهودها في تكريت وكافة انحاء العراق لالقاء القبض او قتل صدام حسين ومساعديه. وقالت القومندان جوسلين ابيرلي، من القوة الخاصة المكلفة بالقضاء على مسؤولي النظام السابق، يقترب حزب البعث من نهايته، انها مسألة وقت. سنجبرهم على الخروج من مخابئهم.