رغم الحضور الجماهيري الكبير ورغم صفته الدولية كان حفل افتتاح المهرجان الذي اشرف عليه الممثل جمال سليمان متواضعا جداً لا يرتقي إلى مستوى المهرجان الذي كان ينتظر منه أن يكون دولياً بكل ما تعنيه الكلمة. ولم تشفع لمدير المهرجان الناقد السينمائي محمد الأحمد الأرقام التي أعطاها حول تطور المهرجان ما بين الدورة الماضية التي عرض فيها 233 فيلماً بينما يقدم في الدورة الحالية 450 موضحاً أن المهرجان غدا دولياً ليس من باب المصادفة بل لأنه منفتح على العالم وأن الأفلام التي ستعرض تنتمي إلى جميع القارات من اليابان إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. بعد كلمة مدير المهرجان جرى تقديم أعضاء لجنة التحكيم للأفلام وتضم السورية سلمى المصري والكاتبة السورية نهلة كامل والمخرجة البلجيكية ماريون هانسل والنجمة الإيرانية نيكي كاريني والفنانة المصرية إلهام شاهين ومديرة مهرجان لندن السينمائي الباحثة شيلا وايتيكير والمخرجة الهولندية سونيا هيرمان دولز والمخرجة السنغالية ايساتوديوب والمخرجة اليونانية صوفيا بابا كريستو. كما تم تقديم أعضاء لجنة التحكيم للأفلام القصيرة التي تضم الباحث الدانماركي بيتر شبيلرين والكاتب الفلسطيني حسن سامي يوسف والمخرج بلال الصابوني والمخرج التونسي فتحي الخراط ثم كرم وزير الثقافة ومدير المهرجان عدداً من النجوم والمخرجين والعاملين في السينما وهم النجمة نبيلة عبيد والمخرج اليوناني مايكل كاتيرانس والنجمة ميشيل مارسيه والنجمة منى واصف والفنان محمد خير الحلواني والمخرج خالد حمادة والمنتج نادر الاتاسي والمصور السينمائي محمد الرواس والمونتير مروان عكاوي والناقد السينمائي الراحل سعيد مراد. وبعد استراحة قصيرة اختتم الحفل بعرض الفيلم القصير (الفرح) بمناسبة اليوبيل الماسي للسينما السورية ثم الفيلم الطويل (العودة) الحائز على الجائزة الذهبية في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي. ويؤخذ على منظمي المهرجان الحالي أنهم لم يأخذوا بعين الاعتبار توزيع برنامج المهرجان رغم أن العروض بدأت مباشرة بعد حفل الافتتاح وضاع الجمهور بين سؤال عن مكان العروض وتاريخها وحاولنا استيضاح الأسباب من المنظمين وكان هم اللجنة المنظمة هو توزيع بطاقات الحضور على المعارف والأصدقاء والمسؤولين والمتنفذين وعندما ذهب المدعوون من إعلامين وفنانين لم يجدوا مكانا لهم في الصالة الفسيحة.