كشف محمد الأحمد مدير عام مؤسسة السينما السورية في وزارة الثقافة ومدير مهرجان دمشق السينمائي عن تفاصيل الدورة الجديدة المقبلة للمهرجان، والتي ستحمل الرقم 19 في تاريخ دورات مهرجان دمشق السينمائي. وقال ل «الأربعاء» إن الدورة المقبلة ستشهد العديد من الفعاليات المتنوعة، مشيرًا إلى أن التحضيرات لها تتواصل حاليًا وسيتم خلال هذه الأيام اعتماد خريطة فعاليات الدورة الجديدة المقبلة والتي ستتضمن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة والمسابقة الرسمية للأفلام القصيرة وتظاهرة البرنامج الرسمي وتظاهرة سوق الفيلم الدولي بالإضافة إلى تظاهرة “تحف السينما العالمية” وتظاهرة “سنوات الوسترن الذهبية” وتظاهرة “السينما التسجيلية السورية” التي تُقدم للمرة الأولى وتضم أفلام أهم المخرجين السوريين وغيرها. 222 فيلمًا في دورة المهرجان ال 18 من خلال عرض مسرحي تاريخي لفرقة “إنانا” الاستعراضية تناول سيرة الناصر صلاح الدين الأيوبي منذ توليه مقاليد السلطة في دمشق ومصر إلى فتح الجيوش العربية لبيت المقدس، انتهت فعاليات مهرجان دمشق السينمائي بهذا الأوبريت الذي قام على مجموعة من اللوحات المسرحية الراقصة اتسمت بالمزج المنسجم بين المشاهد السينمائية والغناء والموسيقى التعبيرية ومن ثم كان إعلان نتائج المسابقات بحضور عدد من الوزراء وسفراء الدول العربية والأجنبية وحشد من الفنانين والمخرجين والسينمائيين والمهتمين. ومما يذكر أن المهرجان هذا العام في دورته الثامنة عشرة التي أقيمت خلال شهر نوفمبر الماضي استمرت على مدى سبعة أيام وضمت 222 فيلمًا روائيًا طويلًا بينها 24 فيلمًا من أفلام المسابقة الرسمية إضافة إلى 92 فيلمًا قصيرًا من 46 دولة عربية وأجنبية. وكانت السينما التركية ضيف شرف المهرجان في دورة هذا العام. الأفلام الفائزة وأفضل الممثلين والممثلات فاز الفيلم الجزائري “الخارجون عن القانون” للمخرج رشيد بوشارب بذهبية المهرجان إضافة إلى جائزة أفضل فيلم عربي، فيما نال الجائزة الفضية الفيلم الإيراني “يرجى عدم الإزعاج” للمخرج محسن عبدالوهاب، وذهبت البرونزية للفيلم السوري “مطر أيلول” للمخرج عبداللطيف عبدالحميد. وحاز المخرج التركي ريها إيردم جائزة “مصطفى العقاد للإخراج” عن فيلمه “كوزموس”، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الإيطالي “حياتنا” للمخرج دانييل لوشيتي. كما نال الفنان الروماني جورج بيستيرينو جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “إذا أردت أن أصفر فسأفعل”، ونالت الفنانة الألمانية غابرييلا ماريا شميد جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “مصففة الشعر”. ونوهت لجنة تحكيم الأفلام العربية بالفيلم السوري “حراس الصمت” للمخرج سمير ذكرى في إطار التوجه النبيل لاستفادة السينمائيين من الرواية العربية الجادة ونقلها إلى الشاشة الكبيرة. أما بالنسبة للأفلام القصيرة فنال الجائزة الذهبية الفيلم البلجيكي “الأرجوحة” للمخرج كريستوف هيرمانز، فيما حاز الفيلم السلوفاكي “حجارة” الجائزة الفضية للمخرجة كاتارينا كيريكيسوفا وذهبت البرونزية للفيلم التونسي “موجة” للمخرج محمد عطية. تكريم مخرجين وفنانين عرب وعالميين تم خلال حفل الختام تكريم المخرج الجورجي أوتار ايوسلياني والفنانين والفنانات المصريين حسن يوسف ونبيلة عبيد وماجدة الصباحي والمخرج التونسي ناصر الخمير والمنتج والإعلامي الكويتي محمد السنعوسي والممثلين الإيطاليين آنا بونايتو وفابيو تيستي والهندية شارميلا طاغور والمخرج الروسي فلاديمير مينشوف والمخرج الجورجي أوتار أيوسلياني والفنانة التركية توركان شوراي. كما تضمنت المهرجان 14 تظاهرة سينمائية، إضافة إلى عدد من النشاطات، أبرزها الطاولة المستديرة التي تمحورت حول دور المهرجانات السينمائية العربية في تطوير الإنتاج السينمائي وتسويقه فضلًا عن توزيع نحو 21 كتابًا حول الفن السابع. جدل كبير في أروقة المهرجان ولعل هذه الدورة من عمر مهرجان دمشق السينمائي تعتبر أكثر الدورات في تاريخ المهرجان إثارة للجدل، هذا المهرجان الذي اُعتبر من أهم المهرجانات السينمائية العربية والذي حاول منذ بداياته تقديم صورة عالمية، رغم الإمكانيات المادية الضئيلة بالنسبة لغيره من المهرجانات، إلا أن الجدل في الشارع الفني والعامي هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة فقد أثير بداية الحديث عن تكريم اللبنانية هيفاء وهبي واستضافتها كضيفة شرف ومن ثم انسحابها فجأة من المهرجان قبل تكريمها بسبب عدم إيلائها الاهتمام من قبل إدارة المهرجان وهذا الجدل يعتبر أكبر من الجدل الذي فتحه تكريم المهرجان لنجوم الدراما رغم أن المهرجان هو مهرجان سينمائي لا دراميًا وكان قد اصطلح في التكريم أو كما هو متعارف عليه أن تكريم الفنان هو دليل على كثرة العطاء فهل كان تكريم هيفاء وهبي عن دورها في فيلم واحد هو دكان شحاتة دليل عطاء مهم؟!! كما أخذ المهرجان اعتراض عدد من أهل الفن والمخرجين في سورية على المهرجان ومقاطعتهم له، وأما مع نهاية المهرجان ظهر الاعتراض على الجوائز التي تم توزيعها بل جاءت أصوات نددت بالنتائج النهائية. الأحمد: هذا سبب المقاطعة عن المهرجان والإشكاليات التي أثارها هذا العام، يتحدث محمد الأحمد مدير عام مؤسسة السينما السورية في وزارة الثقافة ومدير المهرجان قائلًا: إن الهدف الأكبر من مهرجان دمشق السينمائي الدولي هو الاحتفاء بالفيلم السوري وعرضه على أكبر عدد من السينمائيين العرب والأجانب الذين يحضرون المهرجان، وفتح الطريق أمامه بذلك للمشاركة في مختلف المهرجانات السينمائية الدولية ومضاعفة حظوظه في التسويق، ومن جهة أخرى فإن المهرجان يُعتبر فرصة لتعريف جمهورنا السوري بأحدث الإنتاجات العالمية ولإطلاعه بشكل خاص على تلك الأفلام التي لا يجلبها الموزعون، وإضافة إلى ذلك نسعى من خلال المهرجان إعطاء صورة حقيقية عن بلدنا وحضارته العريقة وما ننعم به من أمن واستقرار، مما يدحض الصورة المشوهة التي تحاول بعض وسائل الإعلام الغربية ترويجها. وأضاف الأحمد: لقد قطع مهرجان دمشق السينمائي الدولي خطوات كبيرة منذ تأسيسه وحتى الآن، فقد أصبح سنويًا بعد أن كان يعقد مرة كل سنتين، وأصبح عالميًا بعد أن كان مكرسًا للسينما العربية والآسيوية والأمريكية اللاتينية، وتضاعف عدد الأفلام والضيوف المشاركين فيه عدة أضعاف، وقفزت مطبوعاته قفزات هائلة من حيث الكم والحجم والنوعية، ونحن نعد العدة الآن للانضمام إلى الاتحاد الدولي للمنتجين كي يأخذ المهرجان الصفة الدولية الرسمية بعد أن حققنا معظم الشروط التي يتطلبها هذا الانضمام، فلقد أصبح مهرجان دمشق السينمائي الدولي جزءًا من الهوية الثقافية لسورية وملمحًا من ملامحها المميزة وعيدًا سنويًا ينتظر قدومه عشاق الفن السابع، فسورية بدأت بصناعة السينما منذ 1927م وحققت الكثير من النجاحات، ولأهمية السينما كجزء أساسي من العملية الثقافية ضاعفت الدولة ميزانية المؤسسة لعام 2011م إلى ثلاثة أضعاف لتصل إلى 135 مليونًا بدلًا من 45 مليونًا، أي ميزانية تكفي لإنتاج أربعة أو خمسة أفلام بدل واحد واثنين في العام. وعما أضافته دورة المهرجان الثامنة عشرة هذا العام، أجاب مدير المهرجان محمد الأحمد: إن الدورة الثامنة عشرة للمهرجان جاءت غنية بضيوفها وبالأفلام المشاركة ولجان تحكيم المسابقات الرسمية والمطبوعات التي تم توزيعها، وإن ثقة الجمهور وحبه للسينما كانا الدافع الحقيقي للعمل والمضي بخطى ثابتة وتقديم كل ما هو جدير بالمتابعة في المهرجان الذي ضم عددًا كبيرًا من أهم التظاهرات السينمائية. وعن موضوع تكريم هيفاء وهبي وانسحابها المفاجئ بسبب عدم الترحاب بها في المهرجان، قال الأحمد: لم يكن هناك انسحاب وكانت هيفاء وهبي سعيدة بمشاركتها بحضور حفل افتتاح المهرجان وما أثير إعلاميًا كان هدفه التشويش على نجاح المهرجان وأعتقد كل ما ينشر في بعض المواقع الإلكترونية غير معترف فيه إلا بحال كان الخبر المنشور في صحف سورية محلية أو صحف معروفة بمصداقيتها وقد أرسلت هيفاء وهبي رسالة شكر لإدارة المهرجان عن استضافتها، وأما عن مقاطعة البعض للمهرجان فإن هذه المقاطعة كانت من بعض الفنانين والمخرجين وهم الذين وقّعوا على بيان المقاطعة في المهرجان السابق وعددهم 11 فنانًا فقط، وبعضهم حضر فعاليات المهرجان، وللعلم لا توجد أي خلافات بيني وبين وأي مخرج أو فنان تتعلق بصناعة السينما، وإنما المقاطعة لخلافات شخصية ذات بعد ضيق، ورغم ذلك حضر البعض المهرجان وأنا كنت سعيدًا بحضورهم وعدم مقاطعتهم. وعن العام المقبل والتحضيرات التي ستقوم بها المؤسسة العامة للسينما للمهرجان في دورة التاسعة عشرة والخطة التي ستضعها مؤسسة السينما، قال الأحمد: بعد أن أصبح المهرجان فعالية سنوية تقام كل عام، صار من الواجب التحضير له بشكل مسبق وفي وقت مبكر حتى لا يدركنا الوقت، فدعوة أعضاء لجان التحكيم وضيوف شرف المهرجان تتطلب تنسيقًا وتجهيزًا جيدًا بما يضمن عدم تعارض مواعيدهم مع مهرجانات وفعاليات سينمائية تقام في دول أخرى، وخريطة مهرجان دمشق السينمائي الدولي التاسع عشر المقبلة ستتضمن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة والمسابقة الرسمية للأفلام القصيرة وتظاهرة البرنامج الرسمي وتظاهرة سوق الفيلم الدولي، والخريطة هي عبارة عن تصور مبدئي سيُقدم للجنة التنظيمية العليا للمهرجان في شهر ديسمبر الجاري ولا يتم اعتمادها اعتمادًا نهائيًا قبل أن تقرها اللجنة، وستتضمن خريطة الدورة المقبلة تظاهرة المخرج الروسي سيرغي إيزنشتين وتضم جميع الأفلام التي حققها وهي: “الإضراب والمدرعة بوتمكين وأكتوبر والخط العام وتحيا المكسيك وألكسندر نيفسكي وإيفان الرهيب”، إضافة إلى تظاهرة المخرج الأمريكي بيلي وايلدر الذي يعد من كبار المخرجين الكلاسيكيين في السينما العالمية وتضم 21 فيلمًا أهمها: “الحياة الخاصة لشيرلوك هولمز وبولفار المغيب وفرصة الحظ والشقة وحب عند الغروب وعطلة نهاية الأسبوع الضائع”، وهناك تظاهرة المخرج اليوناني الكبير كوستا غافراس وتضم ثمانية أفلام أهمها: “زد وحالة حصار والاعتراف والمخدوع والجنة إلى الغرب”، وتظاهرة المخرج الصيني الكبير تشين كايغي وتضم سبعة أفلام بينها: “قمر الغواية واقتلني بنعومة والوعد ومفتون للأبد”، إضافة إلى تظاهرة المخرج البريطاني الكبير ديفيد لين وتضم عشرة أفلام بينها: “لورانس العرب وابنة رايان وممر إلى الهند ولقاء عابر وأوليفر تويست”، فضلًا عن تظاهرة المخرج الفرنسي الكبير فرانسوا تروفو التي تقام للمرة الأولى في الوطن العربي وتضم 18 فيلمًا بينها: “ليلة أمريكية والمرأة المجاورة وجلد ناعم والطفل المتوحش وحورية الميسيسيبي وفتاة جميلة مثلي”. وأضاف الأحمد: أيضًا هناك تظاهرة “تحف السينما العالمية” وتضم عشرة أفلام، هي: “الربيع” للمخرج الكوري الجنوبي كيم كي دوك، و“موسيقى في الظلام” للمخرج السويدي إنغمار بيرغمان، و“عطر البابايا الخضراء” للمخرج الفيتنامي تران آن هونغ، و“معجزة مارسيلينو” للمخرج الإسباني لاديسلار فاغدا، و“الجنرال روفيري” للمخرج الإيطالي روبيرو روسلليني، و“الشرير ينام هانئًا” للمخرج الياباني أكيرا كوروساوا، و“تحطم” للمخرج الكندي ديفيد كروننبيرغ، و”سيداتي وسادتي” للمخرج الإيطالي بيترو جيرمي، و“الشاب تورليس” للمخرج الألماني فولكر شلوندورف، و“الحصان الأبيض” للمخرج الفرنسي ألبيرت لاموريس، وسنقوم بإحياء لذكرى النجم الكوميدي البريطاني نورمان ويزدوم الذي رحل هذا العام فقد تم تخصيص تظاهرة باسمه تضم اثني عشر فيلمًا أهمها “العصفور المبكر وإنه حظي فقط ورجل اللحظة وسباق مع الزمن وفوق العالم”، إضافة إلى تظاهرة النجمة جوليا روبرتس التي تضم جميع أفلامها الاثنين والعشرين، فضلًا عن تظاهرة الملحمة التاريخية في السينما وتضم ثمانية أفلام، وتظاهرة أغاثا كريستي في السينما وتضم خمسة أفلام، وأيضًا ستتضمن الخريطة تظاهرة “سنوات الوسترن الذهبية” وتضم اثني عشر فيلمًا، إضافة إلى تظاهرة “السينما التسجيلية السورية” التي تُقدم للمرة الأولى وتضم أفلام أهم المخرجين السوريين بينهم نبيل المالح وعبداللطيف عبدالحميد وأسامة محمد وريمون بطرس وواحة الراهب ونضال الدبس ومروان حداد وأنطوانيت عازرية وبسام كوسا وغسان شميط وصلاح دهني وغيرهم. وفي السياق ذاته لفت الأحمد إلى أن خريطة الدورة المقبلة من مهرجان السينما يمكن أن تتضمن تظاهرة للسينما الفرنسية التي قد تحل ضيف شرف على المهرجان وتتضمن 15 فيلمًا وبحضور وفد سينمائي فرنسي رفيع المستوى إضافة إلى إمكانية أن تتضمن الدورة المقبلة تظاهرة للسينما السلوفاكية. انسحاب نجدت أنزور وساندرا أما عن الاعتراض على جوائز المهرجان فقد جاءت من المخرج السوري نجدت أنزور عضو لجنة تحكيم مسابقة الفيلم السوري الطويل الذي أنسحب مع المخرجة المصرية ساندرا نشأت من اللجنة معترضًا على النتائج وعلى تعامل رئيس اللجنة، فقد أعلن أنزور اعتراضه على فوز الفيلم السوري “مطر أيلول” بالجائزة البرونزية، قائلا: “إن الفيلمين السوريين لا يستحقان جائزة، وكنت أفضّل عليهما الكثير من الأفلام، مثل الألماني والفرنسي والإسباني”. وأضاف أنزور: “كنت حريصًا من اليوم الأول على أن نظهر بصورة حضارية، ولا نستجدي الجوائز، ولا يعني إذا كان المهرجان عندنا أن نحصل بالضرورة على جائزة، إن عمر السينما السورية 80 عامًا ومن الضروري أن نشجع السينما، ولكن إذا استحق الفيلم، وأنا اعترض كذلك على مبدأ التعامل مع لجنة التحكيم الخاصة لأن النتيجة يجب أن تكون بالإجماع”. آراء الفنانين والفنانات عن المهرجان وعن آراء بعض الفنانين بالمهرجان وهل نجح المهرجان، فقد أشادت المكرّمة فيه نبيلة عبيد وقالت: أنا سعيدة جدًا بتكريمي كضيفة شرف في مهرجان دمشق السينمائي الذي يعتبر من أعرق المهرجانات في الوطن العربي وأتمنى أن تمضي السينما السورية قدمًا بمزيد من التألق والتطور لأن السينما تعكس واقع المجتمع ومشكلاته الإنسانية ومن خلالها يتم توجيه رسائل مهمة جدًا للجمهور وأن المهرجانات الضخمة تشكّل فرصة مهمة للتعرّف على ثقافة البلد السينمائية التي تعكس بدورها عادات وتقاليد وأنماط حياة كل دولة”. أما رئيس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة ريمون بطرس فقال: “تم عرض 93 فيلمًا قصيرًا من 39 بلد عربي وعالمي، وأن تشارك 39 دولة بأفلامها الوثائقية القصيرة في مهرجان دمشق فهذا أمر مهم جدًا للمهرجان ويدل على أن لمهرجان دمشق حضورًا عالميًا متميزًا”، مضيفًا: “لجنة التحكيم كانت مؤلفة من نقاد سينمائيين من إيطاليا وفرنسا ودول أخرى وكانت المهمة أمام اللجنة صعبة جدًا لكثرة عدد الأفلام المشاركة ولكن العنصر الأساسي في التحكيم كان التوليفة السينمائية الجيدة بما تحويه من صورة ولقطة ومشهد وحركة في إطار سمعي وبصري”. وقالت الفنانة سلمى المصري: “استطاع المهرجان أن يقدم باقة متنوعة وكبيرة من أهم الأفلام وهو فرصة مهمة لحضور الأفلام من قبل الفنانين والناس وكان هناك صعوبة بالنسبة لحضور كل الأفلام خلال أسبوع واحد ولكن كان هناك انتقاء لبعض الأفلام من بين مجموعة كبيرة من الأفلام المهرجان ومن المهم أن المهرجان تم تنفيذه بكل الدعم المطلوب ويجب على جميع الفنانين دعمه حتى يبقى قائمًا ويقدم السينما السورية بأفضل صورها لأننا بحاجة للسينما فهي سفيرنا الحقيقي إلى العالم”. وفي سياق آخر، لفت الفنان غسان مسعود إلى أنه: “كانت هناك أخطاء وإيجابيات في المهرجان وهذا الشيء لا يمكن إنكاره ولكن الإيجابيات كانت أكثر من حيث نوعية الأفلام التي قُدمت هذا العام ومن حيث الفنانين الذين قيّموا المهرجان وكانوا أعضاء في لجان تحكيمه وأنا شخصيًا كنت سعيدًا بمشاركة فيلم سينمائي من الإمارات لأنها المرة الأولى التي يشارك فيها فيلم إماراتي في المهرجان”. فيما أشارت الفنانة المصرية منال سلامة إلى أنها فخورة جدًا بتقديمها جائزة في المهرجان وأنها كانت قد شاركت في العديد من الدورات لمهرجان دمشق السينمائي وتتمنى استمرار مشاركتها في الدورات المقبلة للمهرجان.