شهدت محلات الملابس الجاهزة خلال الا يام القليلة الماضية اقبالا كبيرا من قبل المستهلكين لشراء الملابس الشتوية بعد أن هلت بوادر الشتاء متزامنة مع الامطار التي شهدتها اراضي المملكة الاسبوعين الماضيين. وادى هذا الوضع الى رفع بعض التجار لأسعار الملابس الثقيلة بعد ازدياد الطلب عليها بشكل كبير واعرب عدد من المواطنين والمقيمين عن سخطهم لاستغلال بعض التجار حاجة الناس مطالبين بتدخل جهات الاختصاص للحد من القفزات الجنونية التي تشهدها الاسعار. وكشف متسوقون في الشرقية عن قيام بعض أصحاب المحلات بترويج بضائع صوفية قديمة وتصريفها للمستهلك من خلال الزحام الشديد والاقبال المتزايد على الملابس الشتوية. وقد دافع عدد من أصحاب المحلات عن الاسعار السائدة مؤكدين معقوليتها , وأشاروا الى أن السوق السعودية مفتوحة وما يحكم الاسعار هو قانون العرض والطلب , وأبدى بعضهم رضاه عن العينات المعروضة مشيرين إلى انها افضل الانواع التي يمكن استيرادها وأن التنافس الشديد بين المحلات لاستقطاب الزبون هو الفيصل في تحديد الاسعار وهي عموما في متناول الجميع. وقد وجدت ملابس الاطفال والملابس النسائية الشتوية الاقبال الأكبر وهو ما تداركه رجال الاعمال العاملون في هذا القطاع الذي شهد انتعاشا ملحوظا وحركة تجارية نشطة ترجمها الطلب المتزايد على الملابس الصوفية , وتوقع اصحاب المحلات ازدياد هذا الاداء مع نهاية الشهر حيث يتم صرف الرواتب للعاملين في القطاعات المختلفة. ولاحظت (المستهلك) غيابا تاما للعروض الخاصة والتخفيضات في محلات بيع الملابس الشتوية مما يدل على انتظار المحلات لنهاية الشهر الجاري حيث يتم صرف الرواتب والدخول الى السوق. وتوقع احد اصحاب هذه المحلات ان يكون الاقبال على الملابس أكثر من العام الماضي بسبب التوقعات التي تشير الى ان هذا الشتاء سيكون شتاء اكثر برودة. ولا يخلو الامر من غش تجاري يقع فيه المستهلك الذي لا يستطيع ان يفرق بين الملابس الجيدة والاخرى الرديئة , ويوهم بعض الباعة المستهلكين بأن هذا المنتج صوف مائة بالمائة مما يرقع سعره ولا يتم اكتشاف هذا إلا بعد الاستخدام أو الغسل.