يزداد الطلب هذه الأيام على شراء المنتوجات والسلع الشتوية من وسائل التدفئة بمختلف أنواعها في محافظة طريف، مع قدوم فصل الشتاء على المحافظة الواقعة في منطقة الحدود الشمالية، وتشهد درجات الحرارة تدنياً، فقد بلغت ما دون الصفر المئوي، في أوقات متفاوتة. وأثرت الأزمة السورية سلباً على أسعار مستلزمات الشتاء، إذ ارتفعت نظراً لتوقف توريد الملابس الشتوية إلى المناطق السعودية الحدودية. وتأتي «الفراء الصوفية»على رأس قائمة ارتفاع الأسعار بسبب شدة البرودة، حيث يتم تداولها بمحلات بيع المنتجات السورية، مع ارتفاع أسعار المتوافر منها. وتختلف الفراء حسب نوعية الصوف والجلد والوزن، ويزيد سعرها كلما خف وزنها، ومنها الفروة الطفيلية أوالطفالية كما يطلق عليها البعض، وهي التي يتم جلب أصوافها من صغار الماشية «المطافيل»وهي التي يتم ذبحها بعد الولادة بعمر من 5 إلى 10أيام .وتتراوح الجلود المستعملة في عملها بعد دباغتها من «15-20» رأساً من صغار الماشية، ويتراوح وزن الصوف والجلد من»1.5-2»كيلو جرام من صوف الظهر نظراً لسماكته ونعومته وقصره، إضافة إلي خفة وزنه، وتُعد أفضل أنواع الفراء الصوفية والأغلى ثمناً، إذ تتراوح أسعارها من 900 إلي 4000 ريال. ويليها الفروة الألمانية وتتم صناعتها من أصواف «الماشية الألمانية»، وتبدأ أسعارها من 800 ريال وتصل إلى 1200 ريال، وتتميز بنقاوة الصوف وندرته في الوقت نفسه، كما أن هناك أنواعاً أخرى أكثر تداولاً منها الفروة «الرعيانية»أو»الكباشية»، ويتم عملها من صوف كبار الماشية، حيث يستعمل في صناعتها ما يقارب أربعة رؤوس من كبار الماشية، حيث تمتاز بسماكة الجلد وطول الصوف وتتراوح أسعارها من 180 ريالاً وحتى 250 ريالاً، كما أن هناك أنواعاً عديدة أقل جودة وثمناً لكنها الأكثر طلباً نظراً لارتفاع فاتورة قائمة طلبيات الشتاء القارس، التي تطول لسعاته ميزانية الأسر في طريف.ويؤكد خلوق عمر (أحد أصحاب المحلات المتخصصة في بيع المنتوجات السورية) أن الشتاء يُعد موسماً مربحاً لزيادة الطلب على شراء الفراء الصوفية، إضافة إلي المنتوجات الصوفية الأخرى، لشدة برودة الطقس وطول موسم الشتاء في طريف. ويتوقع متعاملون في سوق بيع المنتجات الصوفية زيادة الطلب على الفراء الصناعية التي تعتمد في صناعتها على الفرو الصناعي وأنواع أخرى من المنتجات الصوفية. وذلك في ظل الأزمة الراهنة السياسية التي تعيشها سوريا هذه الأيام الأمر الذي يشكل حجر عثرة أمام حركة التجارة واستيراد المنتوجات الصوفية السورية.من جهته، أوضح رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الحدود الشمالية ثاني بطي، أن ارتفاع أسعار المنتوجات يأتي بسبب توقف صادرات سوريا إلى المنطقة الحدودية، ما أثر على الأسعار. وأضاف أن هناك منتجات تركية وصينية وإيطالية قد تغني عن المنتجات السورية، مشيراً إلى أن الغرفة التجارية دائماً ما تحث التجار على عدم استغلال الأزمات لرفع أسعارهم.