قفزت أسعار الملابس الشتوية ووسائل التدفئة إلى أعلى مستوياتها بسبب موجات البرد الشديدة التي تتعرض لها منطقة الطائف هذه الأيام، حيث انتعشت مبيعات الملابس الشتوية بمختلف أشكالها وأنواعها..وبدأ المواطنون بأخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة المواسم الشتوية الباردة من خلال الأسواق والمراكز التجارية للتبضع وشراء احتياجات ولوازم الشتاء. وبدا واضحا الإقبال الشديد على المدافئ في كافة أنواعها المختلفة من الماركات المنتجة، إضافة إلى الملابس الصوفية الثقيلة، حيث ارتفعت بنسبة 100 في المئة عن العام الماضي بسبب البرد الذي تنخفض فيه درجة الحرارة، ووصلت لأقل معدلاتها إضافة إلى انتعاش أسواق جميع ما يتعلق بالتدفئة لاسيما الدفايات المنزلية. أحد البائعين في محل تجاري أكد تزايد الطلب على شراء المتطلبات الضرورية كالدفايات الكهربائية التي شهدت إقبالا وتراوحت أسعارها بين 150 650ريال .. كما شهدت الملابس المستوردة والوطنية المصنعة للرجال والنساء والأطفال ارتفاعا في الطلب من قبل المواطنين بهدف مواجهة البرد. وطالب المواطنون بضبط ومراقبة الأسعار، حيث إن هناك الكثير من التجار وأصحاب المحلات والمراكز يستغلون مثل هذه المواسم وكثرة الطلب على رفع الأسعار بصورة غير منطقية الأمر الذي يرهق كاهل المواطنين لا سيما ذوي الدخل المحدود. وقال خالد يوسف مدير أحد المحال المتخصصة في بيع الملابس الصوفية والشتوية: طرأ ارتفاع ملحوظ على الملابس الصوفية والقطنية الشتوية بنسبة تصل لأكثر من 75 في المئة عن الأعوام السابقة بسبب الارتفاع الحاصل من المصدر الذي أجبر تجار التجزئة على رفع الأسعار لافتا إلى أن أسعار المشالح الصوفية تختلف حسب نوعياتها وفخامتها، حيث تتراوح الأسعار بين 400و1800 ريال. أما الفروات فأسعارها تتراوح بين 300 و1600 للفراء الطفيلية ويتناسب ارتفاع السعر مع المنتج والجودة مضيفا أن المشالح تراوحت أسعارها بين 250 و500 ريال. أما الأنواع المتميزة المصنوعة يدويا والأصواف الممتازة فأسعارها تتأرجح بين 700 و3700 ريال. وبين صالح علي البائع في أحد محال بيع الملابس النسائية أن أسعار الملابس الصوفية والفانيلات والبلايز والجاكتات تتفاوت على حسب المصنعية وجودة المنتج مشيرا إلى أن الأسعار شهدت ارتفاعا واضحا يصل لأكثر من 65 في المئة عن العام الماضي معللا ذلك بسبب ارتفاع الأسعار التي فرضتها خطوط الإنتاج على صغار التجار لافتا إلى أن الأسعار تتراوح للقطعة بين 70 و400 ريال، بل تتخطى بعض الملابس الصوفية 800 ريال. وأكد أحمد عبدالله بائع في محل أجهزة كهربائية أن الانتعاش طال سوق الدفايات بأنواعها الكهربائية والزيتية التي تعمل بالجاز وازداد الطلب على الدفايات بأنواعها مضيفا أن المبيعات ارتفع حجمها بشكل كبير مقابل ارتفاع طفيف في الأسعار يصل إلى45 في المئة عن العام الماضي لافتا إلى أن أسعار الدفايات الكهربائية تتراوح بين 330 و550 ريالا. أما الزيتية فتتراوح أسعارها بين 300و100 ريال للأحجام الكبيرة. إلى ذلك أكد عدد من المستهلكين أن أسعار الملابس الشتوية بأنوعاها تشهد ارتفاعا كبيرا في جميع المحلات التي تختلف فيها الأسعار من محل لآخر وأوضح عبدالله سعدالحارثي أن أسعار الملابس الشتوية شهدت هذ العام ارتفاعا ملحوظا في الأسعار على بعض العينات 100 في المئة، مبينا أن الجاكيت الصوف ارتفع بنسبة قد تصل إلى 70 في المئة عن العام الماضي الذي ارتفع فيه سعره من 200 ريال إلى 350 ريالا في عدد من المحلات مضيفا: أن هناك بعض المحلات استغلت الإقبال الكبير من المستهلكين على الملابس الشتوية ورفعت الأسعار بما يتوافق مع مكاسبها للغياب التام من فرع وزارة التجارة في الطائف مطالبا الجهات المعنية بمتابعة العمالة التي تسلب جيوب المواطنين الذين يجبرون على الشراء لحاجتهم الماسة للملابس الصوفية. وقال عبدالطيف القحطاني: إن أسعار الملابس الشتوية في جميع المحلات شهدت ارتفاعا ملحوظا في أسعارها من قبل العمالة المشرفة عليها مشيرا إلى أن موجة البرد التي تشهدها المنطقة في هذه الفترة رفعت الطلب على البطاطين والملاحف بنسبة تتراوح بين 50 و80 في المئة قابلها ارتفاع كبير في الأسعار يصل في بعض القطع إلى 100 عن العام الماضي مطالبا الجهات المعنية بمراقبة الأسعار في المحلات المتخصصة في بيع الملابس الشتوية التي تستغل هذه الفرص في رفع الأسعار على المستهلكين. «عكاظ» بدورها اتصلت على فرع وزارة التجاره في الطائف إلا أنها لم تحصل على أي تجاوب .