ارتفعت مبيعات الملابس الشتوية والمشالح الصوفية والفروات بأنواعها في محافظتي تربة والخرمة بنسبة 100% عن العام الماضي بسبب الأمطار، وحلول فصل الشتاء الذي تنخفض فيه درجة الحرارة في تلك المحافظات، ووصلت لأقل معدلاتها، إضافة إلى انتعاش أسواق جميع ما يتعلق بالتدفئة، لاسيما الدفايات المنزلية. وقال عبده محمد مدير أحد المحال المتخصصة في بيع الملابس الصوفية والشتوية في تربة: «طرأ ارتفاع ملحوظ على الملابس الصوفية والقطنية الشتوية بنسبة تصل لأكثر من 40% عن الأعوام السابقة، بسبب الارتفاع الحاصل من المصدر الذي أجبر تجار التجزئة على رفع الأسعار»، لافتا إلى أن «أسعار المشالح الصوفية تختلف حسب نوعياتها وفخامتها؛ حيث تتراوح الأسعار بين 200 و1400 ريال، أما الفروات فأسعارها تتراوح بين 150 و1000 للفراء الطفيلية، ويتناسب ارتفاع السعر مع المنتج والجودة»، مضيفاً أن «المشالح تراوحت أسعارها بين 100 و200 ريال، أما الأنواع المتميزة المصنوعة يدويا والأصواف الممتازة فأسعارها تتأرجح بين 500 و2700 ريال». وبين إقبال مسعود البائع في أحد محال بيع الملابس النسائية أن «أسعار الملابس الصوفية والفانيلات والبلايز والجاكتات تتفاوت على حسب المصنعية وجودة المنتج، مشيرا إلى أن الأسعار شهدت ارتفاعا واضحا، يصل لأكثر من 35% عن العام الماضي، معللا ذلك بسبب ارتفاع الأسعار التي فرضتها خطوط الإنتاج على صغار التجار، لافتا إلى أن الأسعار تتراوح للقطعة بين 40 و230 ريالا، بل يتخطى بعض الملابس الصوفية 600 ريال. وبين فضل أمين بائع في محل أجهزة كهربائية أن الانتعاش طال سوق الدفايات بأنواعها الكهربائية والزيتية التي تعمل بالجاز، وازداد الطلب على الدفايات بأنواعها، مضيفاً أن المبيعات ارتفع حجمها بشكل كبير مقابل ارتفاع طفيف في الأسعار يصل إلى 15% عن العام الماضي، لافتا إلى أن أسعار الدفايات الكهربائية تتراوح بين 120 و250 ريالاً، أما الزيتية فتتراوح أسعارها بين 200 و600 ريال للأحجام الكبرى. إلى ذلك، أكد عدد من المستهلكين أن أسعار الملابس الشتوية بأنوعاها تشهد ارتفاعاً كبيراً في جميع المحلات التي تختلف فيها الأسعار من محل لآخر، يصل لخمسة ريالات، وبين محمد نايف أن أسعار الملابس الشتوية شهدت هذ العام ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار على بعض العينات 100%، مبينا أن الجاكيت الصوف ارتفع بنسبة قد تصل ل 50% عن العام الماضي الذي ارتفع فيه سعره من 100 ريال إلى 150 ريالاً في عدد من المحلات، مضيفا أن هناك بعض المحلات استغلت الإقبال الكبير من المستهلكين على الملابس الشتوية ورفعت الأسعار بما يتوافق مع مكاسبها التي ترغبها لعدم وجود فرع لوزارة التجارة في تربة، مطالبا الجهات المعنية بمتابعة العمالة التي تسلب جيوب المواطنين الذين يجبرون على الشراء لحاجتهم الماسة للملابس الصوفية. وبين محمد علي من الخرمة أن أسعار الملابس الشتوية في جميع المحلات شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في أسعارها من قبل العمالة المشرفة عليها، مشيرا إلى أن المطر وموجة البرد التي تشهدها المنطقة في هذه الفترة، رفعت الطلب على البطاطين والملاحف بنسبة تتراوح بين 20 و40% قابلها ارتفاع كبير في الأسعار، يصل على بعض القطع إلى 100% عن العام الماضي، مطالبا الجهات المعنية بمراقبة الأسعار في المحلات المتخصصة في بيع الملابس الشتوية التي تستغل هذه الفرص في رفع الأسعار على المستهلكين. من جانبه أكد رئيس بلدية تربة المهندس عبدالله مكي أن فريق مراقبة الأسعار يقوم بجولات ميدانية على جميع المحلات بما فيها محلات بيع المستلزمات الشتوية، وتحديد الأسعار بسقف معين، ومن ثم معاقبة من يقوم برفع الأسعار عما هو محدد من قبل الفريق وفق الأنظمة واللوائح».