كان يحدثني بحرقة.. قال لي: شعرت بتوعك بسيط وعندما اشتد قليلا ذهبت إلى أحد المستشفيات الخاصة في مدينة جدة. وداخل ذلك المستشفى أجريت له كامل الفحوصات من تحاليل وتخطيط قلب وهنا قال له الطبيب ان حالته تستدعي اجراء عملية قلب لأن لديه عددا من الصمامات والشرايين مقفل. وكاد يغمى عليه وهو يستمع إلى الطبيب الذي هول عليه الأمر.. ويضيف: خرجت من المستشفى مشتت الذهن وذهبت إلى احدى العيادات الحكومية الخاصة وهناك اجريت له كامل الفحوصات وأكد له اكثر من طبيب في تلك العيادة انه سليم 100% وان لديه بعض الالتهابات البسيطة ستزول بعد أخذ بعض العلاج وفعلا هذا ما تحقق.. وحين أعيدت له الفحوصات بعد العلاج وجد أنه سليم جدا وذهب الى عيادات خاصة اخرى وكلها أكدت سلامته من ذلك التشخيص الخاطىء من المستشفى الخاص الذي ذهب اليه. وهنا أكمل صديقي حديثه قائلا: هل صحتنا رخيصة إلى هذا الحد.. حيث يتلاعب بنا بعض الأطباء في بعض المستشفيات الخاصة لغرض الحصول على المال؟. ثم أين ضمير الانسانية لدى هؤلاء الأطباء؟. وهنا قلت لصاحبي: لا.. بل صحتنا هي الأغلى ولا ينبغي علينا أن نستسلم لأطماع بعض المستشفيات الخاصة، وهم يحرصون فقط على انتزاع المال حتى لو كان التشخيص خاطئا أو مضرا بنا. وعلينا أن نحرص على سلامتنا من أوهام بعض الأطباء.. ونبحث عن الطبيب الناجح.. الطبيب الأمين.. الذي يراعي أمانته وضميره وانسانيته.. وأتمنى يا صاحبي أن تشدد وزارة الصحة في مراقبتها على المستشفيات الخاصة فصحتنا هي الاغلى.. والمال هو الأرخص.