عزيزي الدكتور ناصح الرشيد هذه صورة مخففة من حالة أب يعول ستة أنفس ويعيش مع أسرته البائسة في أدنى مستوى من الفقر والعوز، رجل كشر الدهر انيابه في وجهه فبات في ضنك من العيش وفي حالة سيئة لايعلمها الا الله، يمضي ليله يقتات الحاجة، ملت ذاته من الحسرة والبكاء وتعبت صفحات خده من انهمار الدموع من وطأة الهم الثقيل الذي ينوء به عاتقه، ان المتأمل لحاله يرى بوضوح الشكوى المدفونة بعظم المسؤولية التي لم يستطع توفيرها لاسرته، فالديون اثقلت كاهله حتى اوردته موارد الاستجداء، وامراض السكري وهبوط الضغط جعلته دائم الاقامة او الزيارة للمستشفيات، تجده يضيق ذرعا عندما لا يستطيع ان يفعل شيئا مثمرا حيال رغبة اولاده للمأكل او المشرب وهو الذي لا يجد ما يسد به رمقهم ينظر لبيته الذي تنقصه الكثير من ضروريات الحياة فيزداد تألما، فليس هنالك وظيفة او مصدر عمل يدر عليه، والمؤلم هو ان مالك المنزل يهدد بطرده واسرته اذا لم يسدد مبلغ الايجار المتراكم منذ فترة طويلة. وهاهو يتجرأ بعد الحاح شديد على البوح بمعاناته ويكشف النقاب عن مشكلته القاسية بعد ان بلغ به اليأس مبلغا وضاقت به الارض بما رحبت ليلتجئ بعد الله تعالى الى ذوي الضمائر الحية يناشدهم ان يرأفوا بحاله، ويناجي ذوي الحس الانساني النبيل من الراغبين في عمل الخير والمعروف ان يعطفوا عليه ويمدوا له يد العون والمساعدة، ويجد من يعينه بوظيفة تساعده على اجتياز هذا الوضع المتأزم. أ. س