كانت أسرة السجين (م. ح. ه) تعيش أحوالا مستقرة ولكن ذلك قبل عام 1429، فبعد أن سجن والدهم انقلبت تلك الحياة رأسا على عقب ولم تعد الأسرة الهانئة تعرف للفرح مكانا. ورغم الحزن على سجن والدهم، إلا أن الأمل بفك أسره لايزال يراودهم، فهم يعيشون وضعا مأساويا من حيث ضنك العيش وتدبر تكاليف الحياة اليومية فالأسرة المكونة من 9 أفراد لا تكاد تجد ما يسد رمق التكاليف الأساسية للحياة من مأكل ومشرب وملبس ناهيك عن السكن، حيث تعيش الأسرة في بيت مبني من الزنك والصفيح وبمساحة لا تأكد تكفي لنصف العائلة. كما أنه بالرغم من أن منطقة نجران بها فرع لجمعية رعاية أسر السجناء إلا أن هذه العائلة تسمع بها فقط دون أن تستفيد مما تقدمه هذه الجمعية، كما أن الضمان الاجتماعي هو السبيل الوحيد بعد أن انقطع دخل والدهم بسبب سجنه إلا أن المبلغ الذي يصرف من الضمان لا يفي بمتطلباتهم، فعددهم الكبير جعلهم يلجؤون إلى أقاربهم للاستدانة منهم ولكن بعد أن تحملوا ديونا تصل إلى 180 ألف ريال، ولم يعد بمقدرتهم تدبر ما يكفيهم ويسد حاجتهم وخصوصا أن أكبر الأبناء عمره 16 عاما وهو لايزال على مقاعد الدراسة.