عزيزي رئيس التحرير لو كانت للدمع صوت؟؟ هل كنت سوف تمنحه حقه المشروع في البوح أم انك سوف تضطر ان تكتم نبراته لمجرد الخوف من افتضاح امر قلبك؟؟ نحن الرجال دائما نمارس اقتلاع الدمع من اعيننا لمجرد انه من علامات الضعف. النساء هن اكثر تعميرا واكثر اشراقا واكثر واقعية في مجال علم النفس لانهن يمارسن البكاء على قارعة الطريق وعلى الهواء مباشرة ولمجرد التنفيس عن الضيق الذي يعتلج في انفسهن وكلما المت بهن ملمة ركضن الى مخزونهن الوافر من الدمع يستجدين كرمه السخي ولا يستثنين مصيبة عن مصيبة فجميع المصائب تستحق البكاء حتى ولو كانت تلك المصيبة قادمة من مسلسل او قصة حالمة من نسج الخيال انها فلسفة تلقائية اثبتت واقعيتها النفسية فللبكاء دوره في تفريغ تراكمات الضيق.. وأصبح البكاء والعويل من مبررات الشفاء فلا اثمن من الصحة النفسية والبعض من الرجال ادرك ذلك المؤثر من واقعه الصحي فأصبح لا يتوانى عن ذرف الدموع كلما سنحت له الظروف بذلك ولعل (رجال) المستقبل) يتفوقوا على نسائهن في ذرف الدموع فنجد المرأة هي اربط جأشا من زوجها وهي التي تمسح تلك الدموع الفياضة بمناديلها الانثوية وهي التي تستقبل العزاء ولاعزاء للرجال فكما تفوق رجال اليوم في الطبخ فأصبحنا نرى الرجال في التلفاز (يطبخون وينفخون) والنساء هن اللاتي يقدمن البرنامج على اساس الثرثرة الثقافية في مفهوم الطبخ والنفخ فلا عجب ان تتفوق رجولتنا على مفهوم البكاء فيصبح له صوت وتشيج وبحة وغصة بل قد نبرمجه في الجولات لكي يمنحنا لحنا يبكينا كلما أحسسنا بضيقة في صدرونا يتوجب علينا ان نصطادها من داخل الصدر؟؟ نعم أيها الرجال هل فكرتم ان تمنحوا دموعكم صوتا مسموعا يوقظ بعضا من الحقيقة التي تجول في خواطركم مجرد سؤال؟؟ مهنا صالح الدوسري