اكد وزير الاقتصاد التركي علي باباجان ان الاقتصاد التركي الذي يخرج للتو من أسوأ فترة انكماش، للصمود امام انعكاسات الاعتداءات الاربعة التي ضربت اسطنبول مؤخرا. وصرح باباجان في مقابلة مع وكالة انباء الاناضول ان الاجواء الايجابية في الاقتصاد ستستمر ويجب ان لا يشك احد في ذلك. وقال الوزير تبين العام الماضي ان الاقتصاد يتأثر بالاحداث الداخلية والخارجية اقل من السنوات الماضية. واضاف: لقد تعزز الاقتصاد ضد الصدمات . وعبر المراقبون الاجانب وصندوق النقد الدولي الذي يدعم النهوض الاقتصادي في البلاد بقرض قيمته 16 مليار دولار، عن الامل في الا يكون لاعتداءات اسطنبول سوى انعكاسات مالية محدودة. وقد اغلقت بورصة اسطنبول الخميس الماضى بعد انخفاض قيمة الاسهم بنسبة 7ر3% خلال دقائق معدودة اثر الاعتداءين اللذين استهدفا القنصلية البريطانية ومصرف اتش اس بي سي البريطاني. وستفتح البورصة مجددا الاثنين المقبل بعد تسعة ايام من الاقفال الذي يعود ايضا الى عطلة عيد الفطر. الا ان الهدوء الذي ساد في سوق السندات التي بقيت ناشطة، اظهر ان المستثمرين لم يصابوا بالهلع. ويتوقع ان تتسبب الهجمات التي اسفرت عن سقوط 53 قتيلا ومشاهد الدماء والدمار، بانعكاسات شديدة على القطاع السياحي الحيوي بالنسبة للبلاد اذ انه مثل ربع الصادرات التركية و5% من اجمالي الناتج الداخلي خلال 2002. ووقعت الاعتداءات في حين بدأ الاقتصاد التركي يتماسك بعد ازمة مالية اغرقت البلاد في حالة انكماش خطيرة خلال 2001. وقبل الاعتداءات، اعتبر صندوق النقد الدولي ان تركيا على طريق تحقيق اهدافها المتمثلة في تضخم نسبته 20% ونمو بنسبة 5% خلال السنة الجارية. وبلغت نسبة التضخم 20ر8% خلال تشرين اكتوبر والنمو 3ر7% في الفصل الثاني من السنة الجارية. واكد باباجان ان الحكومة ستلتزم ببرنامج التقشف الاقتصادي الذي يدعمه صندوق النقد الدولي. وقال ان الاقتصاد سيصمد اكثر لاننا سنطبق هذه السياسة بدون تنازلات.