تتميز منطقة محاسن أرامكو السعودية في مدينة المبرز بمحافظة الأحساء إحدى الأماكن التي تتميز بتخطيط رائع، سواء في شوارعها الفسيحة، أو حدائقها المنتشرة في كل حي من أحياء المنطقة. غير ان تلك المميزات تأثرت بالخلاف بين أرامكو السعودية وبلدية محافظة الأحساء، في الإمساك بزمام الحي، حتى أصبحت منطقة محاسن أرامكو مهملة، وتنتظر من ينتشلها من هذا الإهمال، سواء في الإنارة، أو الخدمات الأخرى. فالأوساخ منتشرة هنا وهناك، بل تعدى ذلك إلى الحدائق الصغيرة المغلقة، التي لا يعرف موعد افتتاحها. (اليوم) التقت عددا من ساكني منطقة محاسن، ورصدت همومهم، لتضعها على طاولة مسئولي شركة أرامكو السعودية وبلدية الأحساء. ظلام دامس يعيش جمال الونيس في محاسن منذ اكثر من 15 سنة، يقول: الإنارة في هذا الحي تكاد تكون معدومة، بسبب احتراق شمعات الأعمدة. لذا فالظلام الدامس هو عنوان الحي.. ويشير الونيس إلى أن الحي يحتاج إلى عناية من البلدية، بتغيير الشمعات المحترقة والتالفة، وإجراء الصيانة للأعمدة.. يقول: تركيز البلدية منصب على داخل مدينة المبرز، دون الأحياء الأخرى في المدينة. حدائق مغلقة ويتفق يوسف الحدندن مع الونيس حول إهمال البلدية للحي.. يقول: بعض الحدائق الصغيرة في عدد من الأحياء مغلقة، ولا نعرف سبب إغلاقها، فأرامكو كانت في الماضي تهتم بها، إلا أننا سمعنا في الفترة الأخيرة أن الشركة سلمت الحدائق للبلدية، حتى انك وبالمصادفة إذا ما وجدت إحدى الحدائق مفتوحة فستجدها مهملة، فالألعاب مكسورة، والخراب في كل مكان. ولا ندري من هو المسؤول عن ذلك، مع أهمية هذه الحديقة كمتنفس للأهالي، في ظل غياب الحدائق عن المحافظة، بعد إغلاق حديقة عين نجم وحديقة الأستاد الرياضي. أسباب مجهولة يشير إبراهيم العويس إلى أن حدائق أحياء أرامكو لا يستفيد منها سكانها، والسبب انه لا يوجد بها شيء، فالبعض مغلق دائماً، والبعض مفتوح لأوقات معينة، ولا ندري ما الأسباب وراء ذلك، وكأن العملية غير مفهومه البتة، والكل يحلل الأسباب كيفما يريد. مخلفات مباني ويضيف العويس قائلاً: رغم أن حي أرامكو محاسن من الأحياء التي تتميز بتنظيم رائع في الشوارع، ألا انه مع مرور الوقت اخذ عدد من السكان في البناء وترميم وترك المخلفات هنا وهناك، وكان لذلك دور أساسي في ظهور الأحياء بشكل لا يتفق مع ما صمم لها، مقارنة بأحياء أرامكو في الظهران وغيرها. أوقات الافتتاح ويقترح سعد الناصر أن تتم معالجة مشاكل الحي من خلال مخاطبة البلدية، والعمل سريعاً على إصلاح وتنظيف الشوارع والإنارة، بالإضافة إلى فتح الحدائق المغلقة سريعاً، ووضع لوحات لمعرفة وقت فتحها وإغلاقها، حتى يستفيد أبناء الحي والأحياء المجاورة من هذه المزايا أيضا. اجتماع الطرفين ويرى علي الفهيد أن المشكلة لا يمكن حلها إلا من خلال اجتماع الطرفين، لمعرفة من هو المسؤول عن الحي، لأن الحدائق والإنارة تعيش الإهمال. وأبناء الحي هم الخاسرون الوحيدون في هذه المعمعة. مخلفات بناء مراجيح الحدائق بلا مقاعد