اكتسبت حديقة محاسن بمدينة المبرز أهمية خاصة بعد إغلاق حديقة عين نجم، خصوصاً إذا عرفنا ان محافظة الأحساء تفتقد الحدائق، فما هو موجود منها إما مغلقا للصيانة، أو مغلقا لأي سبب آخر، لا تفصح عنه بلدية محافظة الأحساء. حين تفكر في زيارة حديقة محاسن، سواءً في عطلة نهاية الأسبوع، أو في عطل الأعياد، وحتى في الأيام العادية الأخرى، فستجدها مزدحمة بالزوار، الذين يبحثون عن متنفس ومكان يستريحون فيه خارج منازلهم. رغم ذلك فإن الحديقة تفتقد أبسط الخدمات، هذا ما كشفته جولة سريعة ل (اليوم)، حيث التقينا بعدد من زوار الحديقة. حمامات مكشوفة ومنهارة يقول سعد المهنا: حديقة حي محاسن من الحدائق الجميلة، التي تُشكر بلدية محافظة الأحساء على تأسيسها، غير ان بها بعض الخدمات الناقصة، فمثلاً يتحول دخول زوار الحديقة إلى دورات المياه الى معاناة حقيقية، فهي مكشوفة بدون أبواب، فضلاً عن أن المبنى متهالك، وينذر بالسقوط في أي وقت. مصابيح مظلمة يرى فهد السعيد ان الإنارة بحاجة إلى مزيد من العناية والصيانة، فلا يمكن زيارة الحديقة في الليل، لعدم وجود إنارة، رغم وجود الأعمدة، فالمصابيح مكسرة أو تالفة ولم تستبدل، فضلاً عن ان بعضها واقع على الأرض منذ فترة ولم يفكر أحد في رفعه من مكانه أو تنحيته جانباً. حديقة بدون اسم يدلل إبراهيم العويس على عدم العناية بالحديقة بعدم وجود لوحة خارجها تشير إليها، فضلاً عن وجود لوحات في شوارع المحافظة أو في مدينة المبرز، تشير إلى وجود حديقة اسمها (حديقة محاسن).. غير ان العويس يقول: يبدو انه كانت هناك في السابق لوحة، ولكنها تعرضت للتلف والكسر من قبل بعض الشباب الطائش، ولكن البلدية لم تفكر في وضع لوحة أخرى. الخطر في الكبينة في مدخل الحديقة توجد كبينة كهربائية، غير محكمة الإغلاق.. يقول عنها مشعل الدخيل: بعض الأطفال يعبثون بالكبينة، وهذا يبعث في نفوس الآباء والزوار الرعب، لخشيتهم من وقوع كارثة لا سمح الله، فهم قد يمنعون أطفالهم من ممارسة هذا العبث، ورغم ذلك قد تحدث كارثة، بسبب فضول الأطفال وعبثهم.. ويأمل الدخيل ان تبادر شركة الكهرباء إلى إصلاح الوضع، ومعالجة وضع الكبينة. كما يشير مشعل إلى أمر آخر، هو مضخة الماء في الحديقة، حيث ينزل من أسفلها الماء، وهي بحاجة إلى صيانة، لتلافي هدر الماء، وأيضاً لأن الماء المتسرب يتسبب في تشويه الحديقة، وحفر أخاديد فيها. الوضع تحسن ولكن رغم كل ما سبق يؤكد صالح العلي ان وضع الخدمات في الحديقة تحسن في الآونة الأخيرة كثيراً، غير أنه يقول: ألعاب الأطفال قليلة، وبعضها غير صالح للاستخدام، وقد يسقط عنها الطفل في أي لحظة.. ويقترح العلي زيادة عدد الألعاب، وصيانة تلك الألعاب بشكل دائم ودوري.. ويقول: من حق أطفال الأحساء ان يلعبوا ويمارسوا طفولتهم في الحديقة الوحيدة الموجودة في المحافظة، والتي لا تزال مفتوحة. كراسي معطوبة من نقص وتلف الألعاب إلى نقص وتلف آخر، هو كراسي الجلوس، يقول فهد المهنا: من النادر ان تجد كريسا في الحديقة لكي تجلس عليه، ونحن نتمنى من البلدية ان تقوم بإصلاحها، ووضع كراسي جديدة في هذه الحديقة، التي تعتبر بحق من أجمل الحدائق. هذا هو وضع الكراسي في الحديقة كابينة الكهرباء التي تهدد صحة وسلامة الأطفال