هذه قصة قديمة من قصص قبيلة هذيل جرت على الشاعر عايد بن محمد الهذيلي من قبيلة هذيل. وهو من المشهورين بالكرم , ومن الذين يكثرون من شرب القهوة , ودائما يعدها بنفسه ورائحتها مع رائحة الهيل تشم في ثيابه , وكانوا في البر قليلي الادهان والأطياب والعود , لعدم وجوده عندهم , لانهم بالبر وليست حولهم مدن يشترون منها الاطياب , والهذيلي هذا لصقت به رائحة القهوة والهيل والعويدي من كثرة استعماله لها . وفي يوم من الأيام أقبل الهذيلي هذا على مجلس وهو ملآن بالرجال وسمع شخصا من ضمن الجالسين قال : "هذا أبو رياح أقبل عليكم" ووقعت هذه الكلمة بنفسه أولا لأنها من شخص لم يتبين له فعل حميد في الكرم ولا في الشجاعة وثانيا أن الأرياح التي لصقت به ما هي الا هيل وقهوة . ولكن الكلمة إذا جاءت من شخص أقل من مستواك يصبح لها تأثير , بعكس ما لو جاءت من شخص طيب وله قيمة بالمجتمع فيصفح عنها وتغفر له زلته أما من هو دون ذلك فيحاسب عليها . وقال بهذه المناسبة أبياتا من الشعر ذكر فيها طباعه وتقديره لقصيره ومدحه لجماعته هذيل وغض النظر عن محارم قصيره , يقول:==1== كم اسنحانيٍ على الهرج مجراح==0== ==0==يدق في الاجواد والحيل واني يا "البايه" انا ما تعطرت بارياح==0== ==0==يا كود ريح الهيل والزعفراني وريح العويدي في دلالي الى فاح==0== ==0==ومخالطه ريح الزباد العماني وقصيرتي ما اكثءر عليها التلمّاح==0== ==0==لا غاب واليها عليها ألف اماني وقصير بيتي غاليٍ لين ينزاح==0== ==0==أدعيه للكرمه واجيه ان دعاني أفزع معه بالحال والمال وسلاح==0== ==0==سوي روحي بالخفا والبياني ربعي هذيل مربّحة كل مصلاح==0== ==0==شرّاية الغالي من المغلواني ذبّاحةٍ للحِيل لا جنّ طفّاح==0== ==0==لا جن عصير يلاعبن العناني وان جا نهارٍ صار به عج وصياح==0== ==0==يروون حد مرهّفات السناني كم واحدٍ من ضربهم باللقا طاح==0== ==0==يصبح عليه الطير يزعج غواني==2== المصدر: كتاب ( قصة وأبيات ) لمؤلفه إبراهيم اليوسف