صرحت ناطقة باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي الاحد ان المعبرين اللذين يربطان بين اسرائيل وغزة اغلقا حتى اشعار آخر، بعد اطلاق صاروخ من القطاع الجمعة. وقالت الناطقة لوكالة فرانس برس: ان "نقطتي عبور الافراد والبضائع ايريز (بيت حانون) وكيريم شالوم (كرم ابو سالم) اغلقتا حتى اشعار آخر، باستثناء المساعدة الإنسانية". وأضافت: إن هذا الإجراء اتخذ بعد اطلاق صاروخ مساء الجمعة من قطاع غزة. واعتبرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ان اغلاق المعبرين "تصرف غير مسؤول"، و"يخالف ما تم التوصل اليه عند وقف اطلاق النار" الذي ابرم في 26 اغسطس، ووضع حدا لحرب استمرت خمسين يوما. وأسفر النزاع عن اكثر من 2140 قتيلا في صفوف الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين، و73 قتيلا في الجانب الاسرائيلي معظمهم عسكريون. وقال موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: ان "اغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون تصرف صبياني غير مسؤول (...) وما يقوم به الاحتلال من اجراءات على المعبرين يخالف ما تم التوصل إليه عند وقف إطلاق النار". وأضاف ابو مرزوق: إن "ما قدمه الاحتلال من تبرير رسالة مرفوضة". وبعد ان تساءل "اين السلطة الفلسطينية من قيامها أيضا بمسؤولياتها"، طالب ابو مرزوق "بالبدء بفتح معابر اخرى، لا إغلاق ما هو موجود ولا يلبي حاجات الإعمار ولا بأي شكل من الأشكال". وكانت متحدثة عسكرية اسرائيلية اعلنت ان صاروخا اطلق مساء الجمعة من قطاع غزة سقط في جنوب اسرائيل، دون ان يسفر عن ضحايا او اضرار، موضحة انه اول صاروخ يتم اطلاقه على اسرائيل منذ 16 سبتمبر الماضي. وسيستأنف الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني مفاوضاتهما غير المباشرة قريبا في القاهرة في مسعى لترسيخ وقف اطلاق النار. توتر في القدس على صعيد آخر، اقتحم نائب اسرائيلي من الجناح الأكثر تشددا في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، المسجد الاقصى رغم تفاقم التوتر في القدسالشرقيةالمحتلة. واندلعت اشتباكات جديدة ليل السبت الأحد بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في احياء مختلفة من القدسالشرقيةالمحتلة، بما في ذلك البلدة القديمة حيث يقع المسجد الأقصى. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري: انه تم اعتقال 17 فلسطينيا الجمعة والسبت في القدس، بينما تم اعتقال ما مجموعه 111 فلسطينيا منذ 22 من اكتوبر الماضي، وتفاقم التوتر في القدسالشرقيةالمحتلة. وعلى الرغم من دعوات نتانياهو لنواب اليمين الاسرائيلي الى "ضبط النفس" فيما يتعلق بموضوع المسجد الاقصى، اقتحم النائب المتطرف موشيه فيغلين المسجد صباح الاحد، بينما هتف زوار مسلمون "الله اكبر" احتجاجا على زيارته. من جهته، دعا وزير الإسكان اوري اريئيل من حزب البيت اليهودي القومي المتطرف في حديث للاذاعة العامة الى منح اليهود الإذن بالصلاة هناك. وقال: "يجب السماح لليهود بالصلاة في جبل الهيكل (الاسم اليهودي للمسجد الاقصى)، يوجد مكان للجميع هناك". وانتقد اريئيل ايضا رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي كرر عدة مرات في الايام الأخيرة عدم نيته تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى. وتزايد التوتر مساء الاربعاء مع محاولة قتل يهودا غليك، احد قادة اليمين الاسرائيلي المتطرف، الذي يسعى منذ سنوات للحصول على تصريح للصلاة في باحة الاقصى التي طردته منها الشرطة الاسرائيلية عدة مرات. وغليك (48 عاما) استهدف بإطلاق النار من راكب دراجة نارية في القدس الغربية. وقد اصيب في البطن والصدر والعنق واليد، بحسب والده، وهو في المستشفى بحالة خطرة، لكن مستقرة. وعمدت السلطات الاسرائيلية الخميس الى اغلاق الأقصى امام المصلين المسلمين في ضوء تصاعد التوتر في القدسالشرقيةالمحتلة اثر قتل الشرطة الاسرائيلية فلسطينيا متهما بمحاولة اغتيال غليك. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70، وهو اقدس الأماكن لديهم. تشديد العقوبات من جهة اخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن اللجنة الوزارية لشؤون التشريع ستصادق على مشروع قانون يقضي بتشديد العقوبات المفروضة على من يلقي الحجارة والأغراض على سيارات. ووفقا للإذاعة، ينص مشروع القانون على فرض عقوبة السجن لمدة أقصاها عشر سنوات على من يلقي الحجارة والأغراض على سيارة، فيما يفرض السجن لمدة أقصاها عشرون سنة على من يقوم بذلك لغرض استهداف ركاب السيارات أو تعريضهم للخطر. ويضم مشروع القانون جريمة جديدة هي إلقاء حجر أو غرض ما على شرطي أو سيارة دورية للشرطة بهدف عرقلة عمل أفراد الشرطة، وتكون أقصى عقوبة لمن يرتكب هذه الجريمة السجن لمدة خمس سنوات، وفقا للإذاعة الإسرائيلية. اقتحام وفي جديد الممارسات القمعية للاحتلال ضد الفلسطينيين اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأحد، قرية كيسان شرق بيت لحم، وداهمت منازل المواطنين. وقال رئيس المجلس القروي كيسان حسين غزال لوكالة الانباء الفلسطينية: إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال يرافقها موظفون من الإدارة المدنية الإسرائيلية اقتحموا القرية وانتشروا في شوارعها وأحيائها، ما أثار حالة من الهلع والخوف في صفوف المواطنين، لا سيما الأطفال منهم. وأضاف غزال: إن جنود الاحتلال شرعوا بمداهمة منازل المواطنين وتفتيشها.