أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- اهتمامها الأول بالمواطن ورفاهيته وبما ينعكس على ما يقدم له من خدمات من جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات الأهلية... برزت هذه الرؤيا من خلال توجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز بأن تكون صحة المواطنين والمقيمين في المملكة «خط أحمر» لا يمكن تجاوزه... وبما أن الشؤون البلدية والقروية تتحمل الجزء الأكبر من صحة المواطن والمقيم لارتباطها بأماكن تقديم الأطعمة والمشروبات للمستهلكين، فقد لقيت اهتمامًا بالغًا من خلال التركيز على ما تقدمه من منتجات صحية، ومراقبة جودتها وخلوها من المخالفات الصحية المسببة للأمراض... ما وجدناه من دعم كبير في الفترة الماضية للمراقبين الصحيين يعزز مقولة يتداولها الجميع بأن المراقب الصحي يعتبر «الخط الأول» لصحة المستهلك في المملكة، برزت من خلال زيادة إعداد المراقبين الصحيين وإلحاقهم بدورات مكثفة وتزويدهم بوسائل مواصلات وأجهزة حديثة للكشف عن المواد الغذائية التالفة منتهية الصلاحية، إضافة إلى المختبرات المتطورة التي يتم إرسال العينات لها من جميع إدارات صحة البيئة في المنطقة الشرقية للتحقق من صلاحيتها ومدى ملائمتها للاستهلاك الآدمي. وبعيدًا على ما تقدمه الدولة من جهود جبارة في خدمة المستهلكين يبقى الدور الأكبر على المستهلك نفسه؛ فهو يعتبر العين الساهرة التي ترى بها البلديات من خلال تقديم الملاحظات على الخدمات المقدمه له ومدى جودتها، ولما للمستهلك من ادوار مهمة وارتباطه اليومي بالبلديات، فقد وضعت الأمانة أرقام تواصل يستطيع المستهلك عن طريقها تقديم البلاغات او الشكاوي والاقتراحات، الهدف منها مشاركة المستهلكين وتسهيل خدمتهم بما يتوافق مع تطلعاتهم ولتقديم خدمة أفضل توازي اهتمام ولاة الأمر بما يحقق استقرار ورفاهية مواطنيها، وقد استقبلت بلدية وسط الدمام خلال العام الماضي 1434ه أكثر من 355بلاغ، تم التعامل معها باهتمام بالغ وبمتابعة شخصية من الأمين المهندس فهد الجبير، والذي شدد من خلال توجيهاته على استقبال الشكاوى والملاحظات على مدار الساعة وإنهائها في حينها. مدير صحة البيئة ببلدية وسط الدمام