فيما يعقد المانحون اجتماعا اليوم في مدريد اعرب وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد أمس عن الامل في ان تساهم دول مجلس التعاون الخليجي ماليا في جهود اعادة اعمار العراق0 وقال في ايجاز صحافي هناك قرار صادر من مجلس الامن الدولي يحث الدول الاخرى في العالم على المشاركة عن طريق القوات العسكرية والدعم المالي وسوف يدرك العالم قريبا وبخاصة دول المنطقة بان فرصة تطوير وتنمية المنطقة كبيرة0 من جانب اخر اكد رامسفيلد ان ارسال قوات تركية الى العراق سيكون امرا جيدا لعدة اسباب منها ازالة الضغوط عن القوات الامريكية وارسال رسالة مفادها ان هناك دولا مهتمة بنجاح العراق واخيرا افهام الشعب العراقي بان هناك تحالفا واسعا لمساعدته وان قضيته دولية وليست احتلالا0 على صعيد متصل, اعرب الحاكم المدني الاميركي على العراق بول بريمر عن تفاؤله قبل مؤتمر المانحين من اجل اعادة الاعمار في العراق الذي يعقد اليوم وغدا في مدريد ودعا فرنسا الى المساهمة. وفي لقاء مع بعض الصحافيين أمس قبل توجهه الى العاصمة الاسبانية، دعا بريمر فرنسا الى طي الصفحة والمشاركة في اعادة اعمار العراق. وقال: اعتقد انه حان الوقت (للزعماء الفرنسيين) لتخطي كل هذه النقاشات التي جرت في شباط/فبراير واذار/مارس. حان الوقت كي يقروا باننا سنعيد اعمار العراق. هناك دور لفرنسا تلعبه هنا وكذلك لدول اخرى كبرى. واعرب عن حزنه لكون الحكومة الفرنسية لن تشارك في عملية اعادة الاعمار في العراق. وكانت فرنسا والمانيا وروسيا قد اعلنت انها لن تساهم في مؤتمر مدريد. وكذلك اعلنت ايطاليا وتركيا. وتوقع بريمر النجاح في مدريد. وقال اعتقد اننا سنرى مساهمات كبيرة من عدد من الدول. واضاف: انطباعي انه ستكون هناك استجابة كبيرة مضيفا ان ثلاثة وفود عراقية زارت العالم بأسره: واحد زار اوروبا وواحد زار المنطقة وثالث اسيا وعادوا جميعهم متشجعين.