تستعد دول العالم الاسلامي لبدء اجتماع قمة في ماليزيا وسط توقعات بان تهيمن المطالب بانسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي الفلسطينية والقوات الامريكية من العراق على جدول الاعمال، التي يتوقع ان يحضرها رؤساء 35 دولة اضافة الى مشاركة كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجلوريا ماكاباجال ارويو رئيسة الفلبين كضيوف في القمة التي ستكون اضخم تجمع لقادة العالم الاسلامي منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولاياتالمتحدة . ظروف صعبة حامد البار وزير الخارجية الماليزي اكد ان القمة الاسلامية تعقد فى ظروف بالغة الاهمية والحساسية وتتطلب وقفة جادة وحاسمة ازاء ايجاد حلول لقضايا الامة 0 واشار البار فى حديث صحفى الى ان ماليزيا ستبذل جهودها للخروج بقرارات عملية تصب فى صالح شعوب الامة الاسلامية،لافتا الى ان المطلوب عمل جماعى بالنظر الى ان هذه القمة تعقد فى الوقت الذى تشهد فيه الاراضى الفلسطينية تطورات خطيرة فالقوات الاسرائيلية مستمرة فى سياسة الاغتيالات والقمع والهدم والتهديد للبنية التحتية الفلسطينية والتهديدات مستمرة لابعاد الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات وخارطة الطريق ماتزال مجمدة واخيرا الغارة الاسرائيلية على سوريا0 واضاف انه على قادة وزعماء الدول الاسلامية مسؤولية جسيمة تتمثل في ضرورة مضاعفة الجهود للخروج بصيغة عملية لمواجهة التحديات التى يمر بها الشعب الفلسطينى واعادة التعامل مع قضايا العالم الاسلامى على ضوء هذه التحديات، مشيرا الى ان الوضع فى العراق متأزم للغاية وهناك حاجة ماسة لايجاد صيغة موحدة للتعامل مع الملف العراقي. واوضح وزير الخارجية الماليزى ان حكومة بلاده ستبذل جهودا كبيرة خلال الفترة القادمة والتى ستترأس فيها اعمال القمة على تطبيق التوصيات الصادرة من المنظمة0 وقال اننا تقدمنا قبل سنتين بمشروع حول اعادة هيكلة وتفعيل عمل منظمة المؤتمر الاسلامى وسنبذل الجهود فى الفترة القادمة لتنفيذ هذا المشروع الهام الذى ستكون له نتائج ايجابية حيال رفع مستوى اداء المنظمة وتحويل توصياتها الى قرارات0 وحول المشاركة العراقية قال حامد البار ان العراق عضو فاعل فى منظمة المؤتمر الاسلامى وسيشارك فى اعمال القمة الاسلامية، وتوقع ان يرأس وفده رئيس مجلس الحكم الانتقالى ، موضحا ان العراق لم يطرد من المنظمة ولم يجمد مقعده ولا يوجد اى طلب من الدول الاعضاء بتجميد المقعد او عدم الرغبة فى مشاركة العراق ولهذا فانه سيشارك فى القمة كما شارك فى اجتماعات الجامعة العربية فى القاهرة مؤخرا0 القضية الفلسطينية وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية اكد الوزير الماليزى انها ستكون من ابرز القضايا السياسية التى ستكون محور النقاش والتداول خلال اعمال القمة الاسلامية مشيرا الى ان قضية القدسوفلسطين هى جوهر الصراع العربى الاسرائيلى ولا يمكن ان يكون هناك سلام عادل وشامل فى المنطقة الا بعد ايجاد حل هذه القضية عبر تطبيق قرارات الشرعية الدولية واعتبار القدس عاصمة لدولة فلسطين وانشاء الدول الفلسطينية المستقلة وعدم تجاهل تطلعات شعبها المشروعة الى جانب انسحاب اسرائيل من جميع الاراضى العربية المحتلة0 واشار الى ان وزراء خارجية الدول الاسلامية سيعقدون اجتماعا تحضيريا للقمة اليوم لاعتماد جدول الاعمال ولعرضه على القادة لاعتماده بشكل نهائى وسيعملون على اعداد مشاريع القرارات والتوصيات والبيان الختامى الذى سيعتمده القادة يوم الخميس القادم0 الغارة الاسرائيلية من جانبه دعا عبد الواحد بلقزيز امين عام المنظمة القوات الاجنبية في الى الخروج من العراق حتى يمكن للامم المتحدة الاضطلاع بمسؤولية اعادة البناء. كما وصل فاروق الشرع وزير خارجية سوريا الى ماليزيا وسط حرب كلامية بين اسرائيل وبلاده في اعقاب غارة اسرائيلية على الاراضي السورية الاسبوع الماضي، وفي مسودة تقرير قال مسؤولون بارزون في المؤتمر الاسلامي "نؤكد التضامن مع قيادة سوريا ومساندتها ضد العدوان غير العادل الذي تعرضت له". وكان لرئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي كلمة قال فيها انه يتوقع ان تقف دول منظمة المؤتمر الاسلامي البالغ عددها 57 دولة وراء كفاح الشعب الفلسطيني ضد اسرائيل. واشار لدى وصوله الى مطار كوالالمبور الى ضرورة مواصلة الكفاح المسلح لانه واجب كما انه الحل الوحيد المتاح لحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني"واردف قائلا تحتاج منظمة المؤتمر الاسلامي للحفاظ على وحدة مواقفها حيث يمكن التغلب على جميع التحديات اذا توحدت مواقفنا. كما وصل العاهل الأردني ماليزيا للمشاركة في افتتاح القمة العاشرة لمنظمة المؤتمر الاسلامي الخميس المقبل، التي ستبحث بحسب الامين العام للمنظمة في مسائل الارهاب والعولمة والحوار بين الحضارات والحملات التي يتعرض لها الاسلام والمسلمون وحقوق الانسان. يشار الى ان هناك العديد من الخلافات التي برزت قبل افتتاح المؤتمر اهمها ما يتعلق بقرار تركيا ارسال قوات الى العراق لدعم التحالف الاميركي البريطاني. من جهة اخرى وصلت وفود وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الى ماليزيا امس وذلك لحضور الاجتماعات التمهيدية التي تبدأ اليوم. ومن المقرر ان يناقش وزراء الخارجية جدول الاعمال الذي انتهى كبار الموظفين والوفود المشاركة في المؤتمر من اعداده امس الاول، كما سيخصص جدول الاعمال لبحث عدد من القضايا السياسية والثقافية والاقتصادية والاعلامية والسياحية0 وبحسب مراقبين فان اجندة الملفات التي ستتطرق اليها القمة العاشرة لن تتغير كثيرا عن القمم السابقة كون معظم الملفات التي نوقشت في القمة السابقة التي عقدت في الدوحة مازالت عالقة دون حل وهو يتطلب بحثها من جديد والسعي للخروج بآلية عمل واقعية يتم من خلالها التحول من قرارات نظرية وبيانات انشائية الى تنفيذ على ارض الواقع0 معرض المنظمة وعلى خلفية المؤتمر يفتتح رئيس وزراء ماليزيا الدكتور مهاتير محمد معرض منظمة المؤتمر الاسلامي 2003 /اكسبو 2003 والذي يقام على ارض المعارض في بوتراجايا فى الفترة من 14 الى 19 من الشهر الجاري0 وقال رئيس الشركة المنظمة للمؤتمر رسلي جمعة انه بجانب الشركات التجارية الاسلامية المشاركة في المعرض فان هناك عددا من الشركات التجارية الاوربية مشاركة من كل فرنسا والصين وتايوان وكوريا الجنوبية0 وحول المنتجات المعروضة في المعرض قال جمعة انه سيتم عرض منتجات تعليمية وسياحية ومواد غذائية وغيرها من المواد مشيرا الى ان المعرض فرصة لترويج وتعزيز الحركات التجارية بين الدول الاسلامية0 يذكر ان المعرض يهدف الى التوعية حول التجارة وفرص الاستثمار في الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، كما سيكون فرصة للدول لعرض فرص الاستثمار لديها في مجال الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والصناعة والاتصالات بالاضافة الى الزراعة وصناعة الادوية والاقتصاد والسياحة والاعلام والتربية0 كما سيغتنم المشاركون الفرصة لعرض ثقافات دولهم المميزة لزوار المعرض الذين يقدر عددهم باكثر من 40 الفا. اهم القضايا التي تواجه القمة @ التطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة الفلسطينية خاصة مع قيام القوات الاسرائيلية بسياسة الاغتيالات والقمع وهدم البنية التحتية الفلسطينية والتهديد بابعاد الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات ودعوة المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لتنفيذ بنود خارطة الطريق التي مازالت مجمدة ،اضافة الى مطالبة امريكا بان تكون فلسطين دولة مستقلة ذات سيادة. @ الغارة الاسرائيلية على سوريا . @ اعادة هيكلة وتفعيل عمل منظمة المؤتمر الاسلامى. @ الاحتلال الامريكي للعراق ودعوة الاممالمتحدة الاضطلاع بمسؤولية اعادة البناء. @ مسائل الارهاب والعولمة والحوار بين الحضارات والحملات التي يتعرض لها الاسلام والمسلمون وحقوق الانسان. @ بحث عدد من القضايا السياسية والثقافية والاقتصادية والاعلامية والسياحية