استشهد ستة فلسطينيين بينهم طفل في الثامنة من عمره برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي واصيب اكثر من اربعين اخرين في معركة بمخيم رفح بقطاع غزة الذي اجتاحته قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس في عملية عسكرية واسعة قالت انها ستستمر عدة ايام . وفي اشارة الى ما وصفه بخطط المقاومة الفلسطينية للحصول على صواريخ مضادة للطائرات أرسل جيش الاحتلال نحو مئتي مدرعة و دبابة تساندها المروحيات واعداد كبيرة من قوات المشاة الى مخيم رفح على الحدود بين غزة ومصر للبحث عن ما زعم انه أنفاق لتهريب السلاح. وصرحت مصادر طبية بأن ستة فلسطينيين استشهدوا من بينهم مسلحان كما اصيب اكثر من اربعين اخرين على الاقل بجروح من بينهم ثمانية أطفال وصفت جراح الكثيرين منهم بالخطيرة خلال اشتباكات بين القوات الاسرائيلية والمقاومة الفلسطينية . وعرف من الشهداء محمد فتحى عبد الوهاب (23 عاما) ونادر سليم أبو طه(22 عاما) ومحمد أحمد يونس ( 28 عاما) وعلاء نعمان منصور (33 عاما ) وشهيد مجهول الهوية وصل الى مستشفى أبو يوسف النجار مقطوع الرأس. وفي تعليق على اجتياح رفح قال قائد عسكري اسرائيلي أنه سيستمر عدة ايام مشيرا الى أن قوات الاحتلال تبحث عن نحو 12 نفقا.وأضاف الضابط الذي أوضحت اذاعة اسرائيل انه البريجادير جنرال اوفير ان الجنود واجهوا مقاومة شرسة من جانب الفلسطينيين الذين أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وقنابل يدوية. وأعلنت كتائب شهداء الاقصى ان مقاتليها فجروا عدة ألغام أرضية أسفل مركبات مدرعة وجرافات اسرائيلية. وقال قائد ميداني اسرائيلي ان جنديا اصيب بشظية. واعلن مصدر طبي فلسطيني ان طفلا فلسطينيا يدعى ابراهيم القريناوي (ثمانية اعوام) استشهد جراء اصابته برصاص في البطن وشظايا في الرأس برصاص الجيش الاسرائيلي في منطقة يبنا برفح جنوب قطاع غزة، خلال عملية توغل القوات الاسرائيلية . من جانبها دانت السلطة الفلسطينية العملية العسكرية الاسرائيلية في رفح معتبرة انها جريمة حرب وكارثة انسانية تستدعي تدخلا دوليا عاجلا. ودان نبيل ابوردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بشدة جرائم الحرب الاسرائيلية، وحمل حكومة اسرائيل مسؤولية هذه الكارثة الانسانية الكبرى والنتائج المترتبة عليها. ودعا المجتمع الدولي وخصوصا اللجنة الرباعية ومجلس الامن الدولي الى التدخل الفوري والعاجل لوقف التصعيد العدواني الاسرائيلي باشكاله وهذه الجرائم الفظيعة. وعلى صعيد متصل اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلى امس شابين بعد عملية توغل قامت بها فى وسط مدينة رام الله ونقلتهما بعد تكبيلهما الى جهة غير معلومة. وقال شهود عيان أن وحدة من قوات الاحتلال الاسرائيلية كانت متخفية بلباس مدنى تسللوا الى عمارة الميدان وسط رام الله وقاموا باعتقال الشابين خالد جميل الطريفى ( 33 عاما ) من مدينة البيرة وجمال العمواسى (30 عاما) من بلدة بيتونيا المجاورة وهو ضابط فى المخابرات الفلسطينية وشقيق الشهيد محمود العمواسى. من جهة اخرى فرض جيش الاحتلال الاسرائيلى حصارا مشددا على جامعة بيرزيت قرب محافظة رام الله والبيرة ومنع أكثر من ثلاثة الاف طالب ومدرس وادارى من دخول الحرم الجامعي. وقال الدكتور حنا ناصر رئيس الجامعة ان الجيش حاصر مبنى الجامعة وبواباتها الرئيسة بشكل مفاجىء ومنع الطلاب والطالبات وأعضاء الهيئة التدريس وادارة الجامعة من الدخول. واضاف أن هذا الاجراء جاء استكمالا لاقتحامات متكررة واعتقالات واسعة فى صفوف الطلاب شنها جيش الاحتلال الاسرائيلى على مدار الساعات الماضية فى بلدة بيرزيت معربا عن رفضه الشديدة لهذه الاجراءات المذلة والمهينة غير المبررة على الاطلاق . من جانب آخر افاد مصدر طبي ان اسرائيلية قضت مساء اول امس متأثرة بجروح كانت اصيبت بها خلال العملية الفدائية التي وقعت في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر ونفذتها فدائية فلسطينية من الجهاد الاسلامي في مطعم بحيفا. وقال المصدر ان ليديا زلبيرشتاين، 56 عاما، من حيفا توفيت متأثرة بجروح خطيرة كانت اصيبت بها. ومعها يرتفع الى عشرين عدد الاشخاص الذين قتلوا في هذه العملية بالاضافة إلى استشهاد منفذتها.