اعتقلت القوات الاسرائيلية أمس 18 ناشطا فلسطينيا بينهم بسام السعدي القيادي بحركة الجهاد الاسلامي. وقال راديو إسرائيل إن وحدة من القوات الخاصة اعتقلت السعدي "43 عاما" في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية، الذي توغل فيه جنود اسرائيليون بحوالى عشرين سيارة جيب تساندهم مروحيات هجومية من طراز اباتشي، ويتهم السعدي بالتخطيط لعملية فدائية شمال إسرائيل وقتل إسرائيلية في يوليو.وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل في الاسبوعين الاخيرين عشرين ناشطا فلسطينيا كان يلاحقهم، في مخيم جنين وعثر في المكان نفسه على سيارة مفخخة كانت معدة لاستخدامها في هجوم في اسرائيل. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن السعدي كان مطلوبا لدى القوات الاسرائيلية منذ اندلاع الانتفاضة الحالية للاشتباه بقيامه بإرسال العديد من منفذي العمليات الفدائية إلى إسرائيل. وقالت مصادر الجهاد الاسلامي في غزة ان السعدي تعرض للضرب بعد اعتقاله. وقال زعيم الجهاد الاسلامي في غزة عبد الله الشامي ان الانتقام سيتناسب مع اعتقال السعدي. واضاف ان العدو سيدفع ثمنا باهظا لضرب بسام السعدي ولجرائمه اليومية ضد الشعب الفلسطيني وقال ان السعدي هرب من محاولات الاعتقال الاسرائيلي لمدة عامين وان اعتقاله لن يضعف المقاومة بل على العكس سيشعلها أكثر وأكثر بينما دخلت الانتفاضة عامها الرابع. وفي الوقت نفسه اعتقلت القوات الاسرائيلية 14 ناشطا فلسطينيًا للاشتباه بضلوعهم في عمليات فدائية في اسرائيل. وقالت الصحيفة إن المعتقلين ينتمون إلى كافة الفصائل الفلسطينية. وكشفت الصحيفة عن أسماء اثنين من المعتقلين هما عمار عاهد بديع الشوبكي (12 عاما) و محمد شريم البالغ من العمر 20 سنة. ولا تزال القوات الاسرائيلية تبحث عن ثلاثة آخرين ينتمون إلى حركة الجهاد في قلقيلية أحدهم هو طارق أحمد عبد الكريم حسين (25 عاما). وفي قطاع غزة اعلنت مصادر امنية وطبية فلسطينية ان ثلاثة فلسطينيين اصيبوا بجروح خلال عملية توغل قام بها الجيش الاسرائيلي الليلة قبل الماضية في مخيم رفح جنوب قطاع غزة هدم خلالها 22 منزلا. وقالت المصادر ان الفلسطينيين اصيبوا بجروح في اطلاق نار كثيف قام به الجنود الاسرائيليون خلال عملية التوغل هذه في مخيم رفح قرب الحدود مع مصر. واضافت ان الجرافات العسكرية الاسرائيلية هدمت 18 منزلا بشكل كامل بينما قامت بتدمير أربعة منازل جزئيا خلال عملية التوغل. وشاركت اكثر من 15 دبابة وآلية عسكرية اسرائيلية في عملية التوغل. واصيبت طفلة فلسطينية مساء أمس بشظية فى الرأس عندما أطلق جنود الاحتلال المتمركزون قرب بوابة صلاح الدين جنوب رفح النار بشكل عشوائى. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن مديرية الامن العام فى محافظاتغزة ان قوات الاحتلال الاسرائيلية فتحت نيران اسلحتها الرشاشة باتجاه منازل الفلسطينيين على الشريط الحدودى بالقرب من بوابة صلاح الدين مما أدى الى اصابة الطفلة البالغة من العمر (11 عاما). واعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية عن اطلاق نار والقاء قنبلتين على موقعين اسرائيليين فى منطقة رفح على الحدود بين فلسطين مصر مساء اول امس. ولم تشر اذاعة اسرائيل الى وقوع خسائر بالارواح واكتفت بالقول ان الجنود ردوا على مصادر النيران. من جانب اخر احيت الجماهير العربية فى اسرائيل امس الذكرى الثالثة لانتفاضة القدس والاقصى فى أكتوبر 2000 التى استشهد خلالها 13 شابا عربيا من الجليل والمثلث برصاص الشرطة الاسرائيلية.