لقي ضابطان وجندي اسرائيليون مصرعهم وأصيب ثلاثون معظمهم من العسكريين في عملية استشهادية في محطة وقود عند مدخل مستوطنة ارئيل شمال الضفة الغربية صباح أمس الأحد، حسبما أكد جيش الاحتلال الاسرائيلي.وبحسب احد الشهود، فان الانفجار وقع بالقرب من حافلة تقل عددا كبيرا من الجنود وكانت متوقفة في محطة للنقل بالقرب من مطعم ومركز تجاري.ورصد احد الجنود الفدائي واطلق النار عليه فأصابه بجروح قبل ان يحصل الانفجار. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بيان مسؤوليتها عن العملية وقالت انه محمد بسطامي (22 عاما) الطالب في قسم برمجة الحاسوب في جامعة النجاح الوطنية وهو من مدينة نابلس. وقامت مجموعة من قطعان المستوطنين من مستوطنة ايتامار بالاعتداء على فلسطينيين ودعاة سلام كانوا يقطفون ثمار الزيتون. وقام حوالى عشرة مستوطنين مسلحين ببنادق حربية بضرب فلسطينيين ومناصرين للسلام اسرائيليين او دوليين جاءوا للمساعدة في قطف الزيتون، بالحجارة واعقاب البنادق ما استلزم ادخال العديد منهم الى المستشفيات، حسبما أشارت المصادر الاسرائيلية التي أضافت أن ثلاثة مستوطنين اسرائيليين من مستوطنة براها القريبة تم اعتقالهم لأنهم سرقوا الزيتون من حقل يملكه فلسطينيون. واعلن احد المتطوعين الدوليين الامريكي جيمس دولابلين (74 عاما) ورأسه مضمد فجأة ظهر رجل وضربني بعقب بندقيته وصرخ في وجهي (هل تريد ان تموت)؟. وبهذا يرتفع الى 633 عدد القتلى الاسرائيليين منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية في نهاية ايلول/سبتمبر 2000، وقد استشهد خلالها 1939 فلسطينيا بحسب احصائيات صحفية. وحملت حكومة الاحتلال برئاسة ارئيل شارون السلطة الفلسطينية المسؤولية عن العملية الفدائية كما ادانها البيت الأبيض في واشنطن ووصفها بالارهاب ودعا السلطة الفلسطينية الى العمل على منع كل الأعمال الفدائية. وقال شون ماكورماك في لوس كابوس بالمكسيك حيث يشارك الرئيس جورج بوش في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ كلما فقدنا حياة بريئة، نعيش مأساة. وفي وقت لاحق أمس استشهد فدائيين في عملية تمويه للجيش الاسرائيلي في نابلس بشمال الضفة الغربية. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان وحدة اسرائيلية خاصة باللباس المدني دخلت الى حي رأس العين في نابلس بسيارة عادية. وحين شوهدت تعرضت لاطلاق نار وخلال تبادل اطلاق النار بين الجنود والفلسطينيين واستشهد خلاله احمد جاد الله (24 عاما) العضو في حركة الجهاد الاسلامي وعلاء خضري (23 عاما) العضو في كتائب شهداء الاقصى المقربة من حركة فتح واصيب جندي اسرائيلي بجراح. وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان الوحدة جاءت لاعتقال فلسطيني ملاحق بتهمة المشاركة في عمليات ضد اسرائيل. وفي جنين، شمال الضفة الغربية أيضا، حيث أعاد الجيش الاسرائيلي احتلالها قبل ثلاثة أيام، استشهد الفتى أحمد أبوغالي (15 عاما) برصاصة في رأسه أطلقها قناص اسرائيلي واصيب طفلان آخران بجروح، احدهما في حال خطرة. وفي رفح جنوب قطاع غزة، أصيب فتى برصاص الجيش الاسرائيلي الذي قام بهدم خمسة منازل لمواطنين فلسطينيين خلال عملية توغل في مخيم رفح. كما استشهد رجل فلسطيني برصاص جنود الاحتلال بينما كان يحاول الدخول الى مصر عبر معبر رفح، وعلى الرغم من جروحه، نجح الرجل في عبور الحدود ونقل الى مستشفى مدينة العريش المصرية القريبة من رفح حيث فارق الحياة. ولم يعثر مع الضحية على اي اوراق ثبوتية تدل على هويته، كما أعلنت الشرطة المصرية التي اوضحت انه كان يحمل مبلغ 12 الف دولار.ورفح مدينة حدودية مقسمة الى قسمين، احدهما في الاراضي المصرية والاخر في قطاع غزة. وتقوم القوات المصرية والجيش الاسرائيلي بحراسة الحدود بين مصر والاراضي الفلسطينية بموجب اتفاقيات اوسلو الموقعة في 1993. جثث القتلى الاسرائليين والشهيد الفلسطيني عند مدخل مستوطنة ارائيل