المدير الفني لمنتخبنا الأول لكرة القدم السيد وليم فاندرليم مقبل على امتحان جديد وهو يقود الأخضر في أولى مبارياته في إطار التصفيات التمهيدية للمجموعة الآسيوية الثالثة المؤهلة لكأس أمم آسيا والتي ستقام أدوارها النهائية في الصين عام 2004. صحيح أن محك مباريات المجموعة الثالثة والتي تنطلق مبارياتها في جدة الليلة بلقاء منتخبنا والمنتخب اليمني الشقيق والتي تضم إلى جانبهما منتخب بوتان لا تعكس الواقع الصعب الذي سيواجه منتخبنا في هذه المجموعة نظراً لتفاوت المستوى إلا أن تصفيات الأدوار القادمة ستكون صعبة وشاقة على الجميع نظراً لتقارب مستوى الفرق من ناحية وشراسة المنافسة من ناحية ثانية. والواقع أن السيد فاندرليم نجح مع منتخبنا في أول اختبار صعب واستطاع أن يقود الأخضر للفوز بلقب بطل كأس العرب في العام الفائت 2002 في البطولة التي استضافتها دولة الكويت الشقيقة.. بعد أن نال الأخضر بثوبه الجديد وبدون الأسماء اللامعة والشهيرة إعجاب جميع العرب.. وهذه نقطة مضيئة تجير إلى القيادة الرياضية في المملكة بشكل عام وإلى الجهازين الفني والإداري لمنتخبنا بشكل خاص. ومما تجدر الإشارة إليه أن مهمة منتخبنا على درب نهائيات كأس أمم آسيا ربما تكون سهلة في بدايتها إلا أن الادوار النهائية لن تكون سهلة اطلاقاً على اعتبار أن المنتخب السعودي يملك رصيداً ثميناً وسمعة عريضة على صعيد القارة الآسيوية بوصفه حاملاً لكأس أمم آسيا ثلاث مرات في سنغافورة 1984 وفي قطر 1988 وفي الإمارات 1996 كما أنه وصل إلى المباراة النهائية ونال لقب الوصيف مرتين في هيروشيما 1992 وفي بيروت 2000 فضلاً عن أن الأخضر هو الفريق العربي الوحيد الذي وصل إلى نهائيات كأس العالم ثلاث مرات متتالية في أمريكا 1994 وفي فرنسا 1998 وفي كوريا واليابان 2002. ومن هذا المنطلق فإن جميع المنتخبات الآسيوية ستنظر إلى المنتخب السعودي نظرة خاصة وتحسب له ألف حساب. ورغم كل الحسابات والمعادلات المتداخلة إلا أن ثقتنا كبيرة بمنتخبنا ولدينا الطموح الكبير والآمال العريضة لرفع رؤوسنا عالياً بإذن الله.