اعتبر وزير الدولة للشؤون الأمنية في الحكومة الفلسطينية المستقيلة محمد دحلان قرار الجمعية العامة للامم المتحدة المطالب لإسرائيل بعدم تهديد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بأنه إيجابي وجيد ويعد صفعة قوية لحكومة شارون. وشدد دحلان في مؤتمر صحفي عقده الليلة قبل الماضية على أن هذا القرار الاممي غير كاف داعيا الحكومة الفلسطينية القادمة الى بناء سياج سياسي حول عرفات الى جانب الدعم الدولي والميداني لحماية الرئيس الفلسطيني باعتبار انه يمثل قيمة معنوية ورمزا للوطنية الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني. وحول تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش الأخيرة التي ذكر فيها ان عرفات فشل كقائد للفلسطينيين اعتبر الوزير الفلسطيني ان التدخلات الخارجية تؤثر على الحياة السياسية الفلسطينية . مشيرا الى انه يتوجب على الحكومة الفلسطينية الجديدة ان لا تسمح لأحد بالتدخل بالشؤون الداخلية سواء كان أجنبيا أو عربيا. وعبر دحلان عن خشيته من ان تؤدي تصريحات الرئيس الامريكى الى اعطاء رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون غطاء تعمل على تحفيزه لارتكاب المزيد من الحماقات تجاه الرئيس عرفات والشعب الفلسطيني. وحول امكانيات نجاح الحكومة الجديدة التي يشكلها احمد قريع اعتبر دحلان أن مفتاح نجاح أو فشل أي حكومة مرتبط بحجم ونسبة الالتزام الإسرائيلي بخريطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط. من جهة أخرى حمل دحلان حكومة شارون المسؤولية الكاملة عن اخفاق الحكومة السابقة التي كان يقودها محمود عباس في مهامها ومن ثم اضطرارها للاستقالة. وقال انه منذ ان اعلن عن تعيين عباس رئيسا للحكومة الفلسطينية ارتكبت اسرائيل مجزرة الشجاعية في اليوم الأول الذي أقسمت فيه اليمين. واضاف ان اسرائيل لم تقدم للفلسطينيين شيئا جوهريا طيلة الفترة التي عملت فيها حكومة عباس سواء لجهة الافراج عن الأسري الفلسطينيين او بالعمل على تغيير حياة المواطنين والانسحاب الجدي من المدن الفلسطينية أو تسهيل حركة الرئيس عرفات سواء في داخل مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية أو خارجها. واتهم دحلان حكومة شارون باتخاذ قرار استراتيجي بالاستمرار في الاحتفاظ بالمناطق الفلسطينية وزيادة نسبة الاستيطان والحفاظ على صيغة الائتلاف الاسرائيلي اليميني الحاكم بدلا من الحفاظ على عملية السلام.