رضخت إسرائيل للضغوط الأمريكية المستمرة وقررت أمس مرة أخرى إرجاء قرارها بشأن مسار حاجز أمني مثير للجدل تعكف على بنائه على طول حدود الضفة الغربية.وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون اجتماعا مع وزراء من حزب ليكود الحاكم الذي يتزعمه لمناقشة ثلاثة مسارات بديلة، لكن الاجتماع انتهى دون أن يختار الوزراء أيا منها. وكان شارون قد ألغى من قبل تصويتا في مجلس الوزراء بشأن هذا الموضوع كان مقررا إجراؤه يوم الاربعاء الماضي . وكان ينتظر أن يتوجه مسئولون في الحكومة الاسرائيلية إلى واشنطن في غضون الايام القليلة القادمة لبحث المخاوف الامريكية بشأن الجدار الامني. ويمر المسار البديل الاول الذي تجري مناقشته بين مستوطنة إرييل أكبر المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وتقع بين رام الله ونابلس والجهة الغربية للجدار الامني. وأشارت الولاياتالمتحدة إلى أنها سوف تستقطع تكاليف بناء الجدار من ضمانات قروض لاسرائيل تبلغ مليارات الدولارات إذا بني الجدار على هذا المسار معربة عن مخاوفها من أن يعني ذلك ضم إسرائيل فعليا لجزء كبير من الضفة الغربية. والمسار البديل الثاني أقرب إلى ما يسمى (بالخط الاخضر) الذي يفصل إسرائيل عن الضفة الغربية من خلال جدار منفصل يشيد حول مستوطنة إرييل. في حين أن الخيار الثالث الذي اقترحه وزير الدفاع شاؤول موفاز سيترك قطاعا بالقرب من إرييل مفتوحا مع وجود عدد أكبر من قوات الامن تتولى حراسة المنطقة.