قرر رئيس الوزراء ارييل شارون إبقاء مستوطنة "أريئيل"، وهي واحدة من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية خارج الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل بطول الضفة. وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) في موقعها على الانترنت إن مصادر في ديوان رئيس الوزراء أفادت بأن شارون لم يتخذ قرارًا نهائيا بهذا الخصوص بعد. وأعرب مقربون من شارون عن اعتقادهم بأنه يفضل "حلا يشمل تسيير الجدار بمحاذاة الخط الاخضر فيما ستحاط أريئيل بجدار خاص". وأضافت الصحيفة أن شارون ينهي بذلك الخلافات الطويلة مع الادارة الامريكية من جهة ومع وزير الدفاع شاؤول موفاز من جهة أخرى. وأشارت إلى أنه يتوقع أن يطرح اقتراح مسار الجدار الفاصل بدون أريئيل لمناقشته والتصويت عليه خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية. وكان شارون وموفاز قد حاولا في البداية رسم مسار الجدار الفاصل بشكل يضم في داخله أريئيل ومستوطنات ليف شومرون إلا أن الولاياتالمتحدة اعتبرت ذلك بمثابة اقتطاع مبالغ فيه للاراضي الفلسطينية الواقعة وراء الخط الاخضر، أي وراء حدود الرابع من يونيو عام 1967. وأشارت إلى أنه من غير المتوقع أن يوافق جميع الوزراء على هذه الخطة ونسبت إلى وزير العلوم مودي زندبيرج قوله : يجب احتواء أريئيل داخل الجدار الفاصل لن أسمح لاحد بأن يتخلى عن أمن سكانها".